تناقل السعوديون خلال اليومين الماضيين رسائل وطنية عبر أجهزة الجوال والبلاك بيري والبريد الإلكتروني تدعو للتلاحم مع القيادة ، ونبذ ومعارضة أصحاب الفتن ، ومن يدعون للمظاهرات عبر صفحات الإنترنت، فيما تضمنت الرسائل أدلة ومشاهدات حول الوضع المأساوي الذي تسبب فيه غياب الأمن في بعض الدول العربية التي شهدت احتجاجات، وكذلك أمثلة وقصص تاريخية تثبت بالدليل القاطع أن الخروج على ولي الأمر لا يخلف سوى التناحر والدمار والاعتداء على المال والعرض، والجوع والخراب. وتقول إحدى الرسائل التي انتشرت بشكل واسع : "لننظر إلى تجارب من حولنا ممن فقدوا الأمن في أوطانهم، رجالهم يتناوبون على السهر ليلا لحماية أعراضهم، وعادة لا ينجحون في ذلك، هناك من يتربص بنا وبأمننا فيجب أن لا نلتفت لهم ، يعيش بيننا 8 مليون أجنبي ولو حصل إخلال بالأمن لانقلبوا إلى ذئاب جائعة تنهشنا وتسلب بيوتنا وتستبيح أعراضنا لا قدر الله وشاعت الفوضى بالبلاد ، هناك من يبث الشائعات لأجل "الزعزعة" فلنكن وطنيين فطنين ، الحساد يتمنون أن حال المملكة وأهلها كحال بعض الدول الأخرى التي يعمها الشتات فيجب أن لا نمنحهم الفرصة لتحقيق أهدافهم ، حكومتنا لن تقف عند حدود معينة من العطاء والأيام ستثبت عكس ما يبثه الدخلاء .. بالشكر تدوم النعم. (( احرص علي نشر الرسالة في أوساط الشباب حماة الدين والوطن ))". كما شهدت بعض المنتديات رسائل من شبان وشابات موجهة للشعب السعودي، يقولون فيها: تأملوا وارجعوا قليلا إلى الأحداث التي شهدتها المملكة والدول من حولنا، والتي يقف وراءها دولة الوثن ...، ونسألكم بالله أسالوا أنفسكم هذا السؤال: ماذا سيفعلون بنا لو اختل الأمن بالمملكة، وهل سيبقون بعيداً، والله أنهم سيسعون في البداية للسيطرة على مكة والمدينة، و يدعون منذ سنوات لتدويلها وجعلها مثل الفاتيكان، دولة تسيطر عليها كل الدول المسيحية، بل أنهم سينقلون ضريح إمامهم ... إلى جوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي ، إو إلى جوار الكعبة. وكان إمام المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي قد حذر في خطبة الجمعة اليوم من أصحاب الفتن الداعين إلى تغيير نظام الحكم والدعوة إلى المظاهرات في بلاد الحرمين، كما حذر من أصحاب البيانات الإصلاحية التي وصفها ب "الخائبة"، والتي تطالب بأن تكون المملكة ملكية دستورية، ويقصدون منها عزل صلاحيات الملك التي خولها إياه الدين، وقال: "يجب أن نكون يداً واحدة عند الفتن"، محذراً الشباب من التوقيع على مثل هذه البيانات التي تنشر على الإنترنت. مرشد ايران خامنئي يصلي عند قبر الخميني إلى ذلك ترددت معلومات مؤكدة تشير إلى أن الصفحة التي تدعو لتغيير النظام والمظاهرات قام بتأسيسها مقيمين عرب وآخرين من بعض الدول المعادية للمملكة. يشار إلى أن تكاتف المواطنين ووعيهم أفشل يوم أمس الجمعة محاولة تجمع قام بها عدد قليل من الأشخاص الذي ترددت أنباء بأنهم مدسوسون من دولة معادية للمملكة، واختاروا أن يقوموا بتلك الخطوة بجوار أحد جوامع الرياض. وكان لافتاً أن دعوات المخربين اصطدمت باستهجان المواطنين ورفضهم لهذه المحاولات الفاشلة لزعزعة الأمن . تجدر الإشارة إلى أن العشرات من السعوديين أنشأوا صفحات على الفيس بوك تدعو لتجاهل الدعوات المعادية والتلاحم مع القيادة الرشيدة التي تطبق شرع الله، وسعت وتسعى لخدمة المواطن وتوفير سبل الراحة والعيش الكريم له.