عبر عدد من المسئولين والمشايخ عن تأييدهم لقرار وزارة الداخلية بمنع المظاهرات والانجراف وراء من يدعون لها من خلال بعض المواقع الالكترونية وصفحات "الفيسبوك" المشبوهة. وشدّوا في تصريحات ل"الرياض" على يد وزارة الداخلية التي بإصدارها هذا البيان إنما تهدف للحفاظ على سلامة ومصالح المواطنين والمقيمين بالدرجة الأولى، حيث كان البيان مطلبا شعبيا ووطنيا وضع الأمور في نصابها الصحيح. وأكدوا أن أبواب ولاة الأمر مفتوحة لمن لديهم مطالبات وآراء تخدم الوطن ومواطنيه ويرحبون بسماع واستعراض تلك المطالب بدون خوف أو وجل لمن يقدمون هذه العرائض وهمهم مصلحة وطنهم ومواطنيهم، وجميعنا ننعم بالأمن والاستقرار وهو المطلب الأول لجميع سكان الأرض وعلينا النظر لما حولنا من شعوب وما خلفته المظاهرات من ترد أمني وتعريض للأعراض وصل الى درجة الاغتصاب والعبث بممتلكات الدولة والمواطنين إنها إفرازات المظاهرات التي نهى عن مثلها ديننا الحنيف وشدد على أهمية استتباب الأمن في الأوطان. وبداية تحدث عضو مجلس الشورى عضو اللجنة الأمنية اللواء متقاعد محمد أبوساق قائلا: جميع المنصفين في العالم يشهدون بأن في بلادنا قفزات تنموية وبرامج إصلاحية تحظى بالاحترام الكبير. شيخ آل فاطمة يام: كلنا صف واحد خلف قيادتنا وضد دعاة الفتن والتخريب ولا ينكر حالة الاستقرار والأمن الذي تعيشه المملكة إلا جاحد. وأضاف لأكثر من عقدين من الزمن والحوادث والأزمات في كثير من أقاليم العالم، بينما تشهد بلادنا نهضة وإصلاحا شاملا ومزيدا من الاستقرار، وإذا كنا نطمح الى مزيد من الإصلاح ومزيد من القفزات نحو مستقبل أفضل فلا يجب أن يكون ذلك بوسائل وأساليب عبثية. وقد كانت احتفالات استقبال خادم الحرمين الشريفين أبرز مؤشر على تلاحم القيادة مع المجتمع وعلى وطن كله استقرار ووطنية صادقة وجاء بيان وزارة الداخلية لتحقيق مطلب شعبي ووطني وضع الأمور في نصابها الصحيح ويتعين علينا جميعا أبناء هذا الوطن أن نبرهن عن مواقفنا ضد كل المعتدين حتى ينعم هذا الوطن بمزيد من النهضة والإصلاح والاستقرار. اللواء الدكتور محمد بن فيصل أبو ساق أما مدير عام الشئون المالية والإدارية في وزارة الخارجية الاستاذ خالد إبراهيم الخيال فركز على بيان هيئة كبار العلماء قائلا: هؤلاء رجال علم مناط بهم توضيح الأمور بكل شفافية ويعلمون أن كلمتهم سيحاسبون عليها أمام الرب عز وجل، فهل يعقل أن يصدروا بيانا وهم غير مطلعين على النواحي الشرعية التي تمنع أو تجيز مثل هذه المظاهرات؟ يجب علينا أخذ فتاويهم والعمل بها مثلها مثل فتاويهم في جميع أمورنا الدينية والدنيوية، فالمملكة قامت على أسس شرعية وملتزمة بما جاء به كتاب الله تعالى ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم ومن يعمل بمثل هذه الشريعة السمحة لا خوف على بلاده مما يحيكه المغرضون والحاقدون ومن يقف وراءهم فهدفهم ضرب معقل الإسلام بمثل هذه المظاهرات لتحقيق مآربهم الخبيثة ولله الحمد وقفت وزارة الداخلية لهم بالمرصاد لحماية المواطنين والمقيمين فلا غوغائية في وطننا ونقف جميعا ضد مثل هذه الدعوات المريبة وعلينا أن ندقق في مثل هذه الدعوات وقتها سنعرف أنهم مدسوسون للإساءة لوطننا وليس هدفهم الإصلاح كما يدعون. العلماء قالوا كلمتهم ويجب الحذر من أصحاب المآرب الخبيثة ومن جانبه رفع شيخ شمل قبائل آل فاطمة يام في منطقة نجران الشيخ علي بن جابر ابوساق برقية لمقام خادم الحرمين الشريفين وزود "الرياض" بنسخة منها جاء فيها: نجدد لمقامكم الكريم وحكومتنا الرشيدة ولاءنا ووفاءنا وصادق إخلاصنا. واسمحوا لنا أن ننقل لمقامكم ما نعرفه عن وفاء شعبكم في منطقة نجران، فإشارة إلى بيان وزارة الداخلية حول بعض الأحداث التي تمت مؤخرا، وحيث تناقلت بعض وسائل الإعلام وبعض المواقع الالكترونية أخبار عن مظاهرات أو مسيرات تدعو إلى نشر الفتن وتوسيع رقعة المخاطر التي نشاهد أضرارها في بعض الأوطان ويؤلمنا ما وصلت إليه أحوالهم من خراب وقتل وعبث. الدكتور ناصر عقيل الطيار إننا إذ نؤكد على رفضنا القاطع لكل أشكال الفوضى ونجدد العهد والبيعة لمليكنا المفدى ولحكومتنا ومجتمعنا وقيادتنا الرشيدة. وإننا نعلم حق العلم واليقين أن كافة المخلصين من أبناء قبائل يام وولد عبدالله والمكارمة وكل سكان منطقة نجران والشرفاء من أبناء المملكة عامة يرفضون رفضا قاطعا الانقياد وراء دعوات مشبوهة ومعادية لبلادنا وحاقدة على استقرارها وتنميتها وبرامج إصلاحها. وأننا نؤكد أننا في نجران هذا الجزء العزيز من مملكتنا الحبيبة نقف صفا واحدا ويدا واحدة وعلى قلب رجل واحد مع إخواننا المخلصين لبلادنا خلف قيادتنا الرشيدة وحكومتنا العادلة. ولن نسمح لمن تسول له نفسه الإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة أو بأفكار الناس الآمنة في منطقتنا أو الخروج على منهج المجتمع ونظام الدولة. كما نؤكد أن من يخرج عن إجماعنا سوف يلاقي ما يسوؤه ومن أراد شرا أو عبثا فلا يلوم إلا نفسه ونحن منه براء وبالله عليه أقوياء. وإن أبرز مؤشرات تلاحم دولتنا وحكومتنا ومجتمعنا هو تلك الفرحة والسرور والاحتفالات بمقدم خادم الحرمين الشريفين التي عمت بلادنا من أقصاها إلى أقصاها، وبهذا نبين موقف مجتمعنا مدركين أن الأخيار في كل شبر من مملكتنا يشاطروننا هذا الرأي. خالد إبراهيم الخيال ومن جانبها قالت طبيبة الأسنان بجامعة الأميرة نورة الدكتورة نورة العبداللطيف جميعنا ضد المظاهرات ونشجبها ونشجب من تبنى الدعوة لها، فالأمن مهم وأي شيء يعكر صفو أمن المواطنين نقف بحزم تجاهه وقد أبلغنا أبناءنا وحذرناهم من تصديق مثل هذه الدعوات المسمومة التي لا يجنى منها خيرا بل هي منبع للشر وخير دليل للنظر الى ما حولنا وما عملته المظاهرات في أوطانهم. وأضافت ليس بهذا الأسلوب يتحقق الإصلاح ونحن سائرون في طريق الإصلاح و13 قرارا ساميا في يوم واحد تدل على ما تعمله الدولة من إصلاحات بالفعل وليس بالقول فلقد استفاد المواطنون من هذه القرارات في أقل من 10 أيام، ولاشك أن هناك قرارات ستأتي بالخير على الوطن ومواطنيه وعلينا عدم الاستعجال وعدم الهرولة وراء المغرضين الحاقدين على وطننا حتى وإن كانوا مواطنين فليس هذا بشيء من المواطنة. ويتحدث رئيس مجموعة شركة الطيار للسفر الدكتور ناصر الطيار قائلا: يجب أن يكون المواطن أحرص على وطنيته ومصلحته وواجب عليه أن لا يعطي فرصة لأصحاب النوايا السيئة ووزارة الداخلية في بيانها هو تذكير لعدم الانسياق وراء هذه المظاهرات والشاهد ماحصل للدول التي حصل فيها مظاهرات حتى حركة الطيران أصبحت شبه متوقفة وعجز من يرغب في أداء العمرة من تحقيق أمنيته وكذلك توقفت السياحة بشكل أضر باقتصاد تلك الدول فما الذي جنته حتى نقوم بمثل هذه المظاهرات ؟ نعم أقولها ويقولها كل مواطن يعرف بواطن الأمور نحن محسودون سواء من الموجودين، بيننا أو من الشعوب الأخرى فيجب علينا عدم إعطاء الفرصة لهم بل يجب علينا التصدي لكل متظاهر ومنعهم من ترويع المواطنين والمقيمين وبهذا تتحقق المواطنة الصادقة.