أنهت غرفة الشرقية معاناة عدد من المستثمرات يمثلن الهموم نفسها للمنتسبات في قطاع المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية. تمَّ ذلك خلال الاجتماع الموسع لمراكز التجميل النسائية الذي نظمته غرفة الشرقية مساء أمس السبت بالمقر الرئيس للغرفة في الدمام. ونقلت لجنة المشاغل بالغرفة هموم وتحديات القطاع مباشرة إلى مدير عام صحة البيئة بأمانة المنطقة الشرقية الدكتور خليفة بن عبدالله السعد، الذي وعد بإنهاء معاناة المستثمرات في القطاع، التي تمثل هاجساً موحداً للكثيرات، نتيجة تداخل الإجراءات بين الأجهزة الحكومية ذات العلاقة. كما أكد أنه سينظر في قضايا القطاع، وإنهاء المشاكل الناتجة عن ذلك التداخل مباشرة، مع إبلاغ مكاتب البلديات في المنطقة عن الإجراءات المبسطة التي تعتمدها الأمانة. وقال: "إن الأمانة تهدف من وراء تشريع الأنظمة إلى تنظيم العمل في القطاع الذي يسهم بالتالي إلى رفع مستوى الخدمة وليس التضييق على المستثمرات". ولفت إلى أن بعض الإدارات الحكومية ذات العلاقة تجتهد في تطبيق التشريع وتوفق في ذلك، والبعض الآخر ينتهي الأمر به إلى تعقيد الأمور، مشيراً إلى أن استحداث القسم النسائي في أمانة المنطقة جاء ليعالج تلك المشاكل وغيرها، كما أنه يعد فرصة جيدة للمستثمرات، إذ سيسهم كثيراً في إيصال أصواتهن من خلال التعامل المباشر مع موظفات القسم اللواتي سيكنَّ أكثر استماعاً لهمومهن ومقترحاتهن في تطوير أداء القطاع وتنفيذ الأهداف المرجوة بحسب قوله. وشدد السعد على أن الأمانة تسعى إلى تطوير وتقديم خدمة مميزة عبر إجراءات حديثة يستفيد منها الكثيرون، مشيراً إلى عدد من الإنجازات التي تحققت وتمثلت باستحداث نشاطات جديدة مختلفة للمستثمرات في المنطقة مثل المطاعم والمغاسل والمخابز والمطابخ. ونوه إلى أن جهاز الأمانة يتطور في استخدام التقنية يوماً بعد يوم ل"تقديم خدمة مميزة للمستفيدين". وحول المشاكل المتعلقة في إصدار التراخيص المطلوبة وتأشيرات العاملات المتخصصات أوضح بأنه لا يوجد مسمى "مراكز تجميل" لتك الأنشطة في الوزارة وإنما "مشاغل خياطة"، مبيناً أن هذا هو المعمول به، لذا يرى أنه من الطبيعي أن تصدر تراخيص وفق ضوابط تلك المسميات، والحال نفسه بالنسبة للتأشيرات، فلا يمكن أن تصدر تأشيرة بمسمى أخصائية تجميل لنشاط خياطة. كاشفاً أن الدراسة رفعت بهذا الخصوص إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية لتغيير المسمى إلى "مركز تجميل"، مؤكداً اختلاف الوضع فور وصول المسمى والتشريع الجديدين، إضافة إلى حل جميع المشاكل. وحول التخصصات الأخرى المطلوبة ضمن نشاطات مراكز التجميل النسائية مثل الرياضة قال إن النشاط الرياضي يتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيراً إلى اجتماعات عقدت مع الاتحاد للوصول إلى إجراءات تكون مناسبة للطرفين، وستكون جاهزة قريباً. كما كشف السعد عن عدد من المخالفات التي ضبطت في بعض المراكز في المنطقة بعد جولات تفتيشية لموظفات الأمانة، تمثلت أغلبها في ضبط مستحضرات تجميل منتهية الصلاحية، وبعضها غير محدد الصلاحية، إضافة إلى أجهزة لا تصلح للاستخدام في المراكز النسائية، كونها تسهم في نقل العدوى ل"أمراض خطيرة"، منوهاً إلى ضرورة قراءة بطاقة الإنتاج للمواد للتأكد من صلاحيتها، داعياً في الوقت ذاته إلى التعاون مع مفتشات الأمانة. وأشادت عضوات لجنة المشاغل النسائية بغرفة الشرقية والمشاركات بتفاعل السعد مع المطالب ورغبته في سرعة إنجازها. وأشارت العضوات إلى أن اللقاء يهدف إلى التواصل بين المستثمرات في قطاع التجميل بغرض تبادل الخبرات، ومناقشة أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه هذا القطاع مع مختلف الجهات الحكومية. وأوضحن أن قطاع المشاغل والتجميل يكتسب خصوصية متفردة؛ كونه يقدم خدماته للسيدات، لذا قامت غرفة الشرقية ممثلة بمركز سيدات الأعمال بإعداد دراسة حول المشاغل ومراكز التجميل، خلصت إلى تشكيل لجنة خاصة لمراكز التجميل كإحدى اللجان القطاعية لرعاية مصالح المستثمرات في هذا القطاع، والعمل معهن جنباً إلى جنب في رصد المعوقات والمشاكل التي يواجهنها، لتجاوزها ومعالجتها. وكانت لجنة المشاغل النسائية في غرفة الشرقية اعتمدت كأول لجنة متخصصة في الغرف التجارية في المملكة مطلع العام الماضي 2010م. يُذكر أن مساعد الأمين العام للشؤون الإدارية وخدمات المشتركين في الغرفة عبدالرحمن الجلال كرم مدير عام صحة البيئة بأمانة المنطقة الشرقية الدكتور خليفة بن عبدالله السعد بدرع تذكاري وشهادة تقديرية، كما شكر الجهات الحكومية المشاركة بأجهزتها النسائية في المعرض المصاحب وهي: "مكتب العمل والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، إضافة إلى صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)".