اعترف المدير العام لصحة البيئة في أمانة المنطقة الشرقية الدكتور خليفة السعد بوجود مخالفات خطيرة في المراكز والمشاغل النسائية العاملة بالمنطقة، وقال خلال اللقاء الموسع للمراكز والمشاغل النسائية بالدمام مساء أمس الأول: «أكثر من 80 % من مشاغل الشرقية مخالفة»، لافتا إلى أن 127 مشغلا في الدمام فقط يعمل برخص منتهية، وكشف عن قرب صدور تراخيص خاصة للمراكز والمشاغل النسائية ضمن القائمة الجديدة الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد استقدام خبيرات التجميل وموظفات المشاغل بنفس مهامهن الوظيفية وليس كما كان سابقا باسم «خياطة نسائية» وهو ما كان يعوق استقدام العمالة المتخصصة في الأنشطة المتعددة وهي إحدى المعوقات التي تواجه المستثمرات في هذا القطاع الذي يشكل 70 % من مجموع الاستثمار النسائي وتضم 4000 مشغل وفق دراسة أعدتها غرفة الشرقية أخيرا. وأشار السعد إلى أنه تمت مخاطبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي الجهة المخولة بإصدار التراخيص الخاصة بالمناشط الرياضية كي يتم السماح لمراكز النسائية بإدخال المناشط الرياضية بشكل رسمي ضمن ضوابط وشروط، وأوضح أن الأمر لا يزال يدرس وسوف يتم إقراره في القريب العاجل. ولفت الدكتور خليفة إلى جملة من المخالفات التي وقعت فيها المشاغل والمراكز النسائية بالمنطقة واصفا عملها بالعشوائية وغير المنظم علاوة على ممارسة أنشطة غير مسموح بها كالطبخ والرياضة والمساج واستخدام مستحضرات غير معروفة، وقال: «وجد القسم النسائي خلال جولات التفتيش على عدد كبير من مستحضرات منتهية الصلاحية وأجهزة طبية يفترض أن يكون مكانها في المستشفيات فقط كجهاز حقن الكولاجين للوجه وخرم الأذن وتنظيف البشرة وجهاز التخسيس»، محذرا في الوقت نفسه من الخلطات التي تقوم على تحضيرها العمالة «خلطات الشعر والبشرة» مشيرا إلى أنها تسببت في مشاكل لا تحمد عقباها لمرتادي المشاغل. وتابع: «هناك مشاغل تقدم حمامات مائية لعميلاتها بأشكال مختلفة دون أي رقابة ما يفتح بابا كبيرا لنقل الأمراض كالأيدز والكبد الوبائي وهي أماكن تختزن تلك الأمراض»، مشددا في الوقت ذاته على أهمية الفحص الطبي على العمالة، وأشار إلى آلية جديدة تعتمدها الأمانة حاليا تكشف من خلالها تزوير الشهادات الصحية للعاملين عن طريق رسائل sms تصل للمستثمرات بمجرد إرسال الشهادة للأمانة. وأشار الدكتور خليفة إلى أن الأمانة لا تسعى إلى التحصيل وفرض الغرامات على المشاغل بيد أنها تعمل على رفع مستوى الأداء وحماية مرتادي تلك المشاغل ضمن شروط وضوابط تشغيلية وصحية تتعلق بهذه الخدمة. وطالب المدير العام لصحة البيئة مستثمرات المنطقة بالمخاطبة الكتابية للأمانة كي تحد من ازدواجية الآراء الفردية لموظفي الأمانة، مؤكدا أن قطاع المشاغل مرتبط بجهتين حكوميتين تنظمان هذا القطاع وهما البلدية ووزارة العمل، ويأتي ذلك ردا على إحدى المستثمرات في هذا القطاع «تغريد أبو غزالة» التي اشتكت تعطل افتتاح فروع جديدة لمدة تصل إلى سبعة أشهر بسبب عدم موافقة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الموقع، مشيرا إلى عدم وجود نظام يلزم المستثمرة بأخذ موافقة من الهيئة. وانتقدت مستثمرة أخرى جولات التفتيش المسائية التي يقوم بها الفريق النسائي بأمانة المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الجولات في هذا التوقيت تضع المشغل في حرج أمام عميلاتها، مقترحة أن يتم التفتيش في الفترة الصباحية، كما اشتكت أخرى من منعها تخصيص باب للطوارئ. بدورها أكدت رئيسة أول لجنة للمشاغل والمراكز النسائية على مستوى الغرف التجارية بالمملكة فوزية الطبيب على أن أهمية الرفع بمستوى القطاع من ناحية الأداء والخدمة، ولفتت إلى أن ما تعيشه المنطقة هو أشبه بالتعتيم عن المعلومة التي تختص بخطوط الموضة، وأوضحت أن الخطوات القادمة كفيلة بإزاحة هذا المعوق عبر التعاون مع مؤسسات عالمية تزود المشاغل بالشرقية أولا بأول بأحدث ما تجود به خطوط الموضة العالمية. وبعد المداخلات أشار الدكتور خليفة إلى وجود ازدواجية في الآراء بين موظفي البلدية، مؤكدا على أهمية أن ترفع المستثمرة بنفسها مظلمتها للأمانة لتعديل الوضع في حال عدم إخلاله بالنظام والشروط .