نفت مصادر في الرئاسة اليمنية بعدن، صحة الأنباء التي تناقلتها فضائيات ومواقع إخبارية، عن فِرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من عدن، وأكدت المصادر في تصريحٍ نقله موقع "اليمن الآن" الإخباري المستقل، أن هذه الأخبار عارية تماماً عن الصحة، وأن هادى موجود في عدن ويقود المعارك - حسب المصادر - وذلك بعد أن كانت وكالة أسوشيتد برس، قد نقلت عن مسؤولين يمنيين قولهم إن الرئيس هادي، غادر منزله في عدن. وفي سياقٍ متصل ووفقاً لموقع "الجزيرة نت"، فقد سيطر مسلحو الحوثي على قاعدة العند الجوية الإستراتيجية بمحافظة لحج شمالي عدن، كما أفادت مصادر عسكرية بسيطرة الحوثيين على مدينة الحوطة مركز المحافظة.
ونقلت "الجزيرة" عن مسؤولٍ عسكري بمحافظة لحج، قوله: إن المسلحين الحوثيين سيطروا صباح اليوم الأربعاء، على القاعدة التي تعد أكبر قاعدة عسكرية باليمن، وتقع على بُعد أربعين كيلو متراً فقط شمالي مدينة عدن.
كما ذكر "مسؤول حكومي رفيع" لوكالة الأناضول، أن مسلحي الحوثي بالتعاون مع قوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، سيطروا على القاعدة الجوية الواقعة في لحج، دون أي مقاومة".
وأضاف المصدر - مفضلاً عدم ذكر هويته - أن عملية السيطرة جاءت بعد يومين من نهبٍ مستمرٍ لعددٍ كبيرٍ من معدات القاعدة من قِبل مسلحي الحراك الجنوبي، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وكانت واشنطن قد سحبت قواتها من القاعدة الجوية جنوب البلاد، يوم السبت الماضي، "لأسباب أمنية" في ظل حالة الاضطراب الأمني والسياسي التي تعيشها البلاد.. وتضم القاعدة عشرات الجنود وغرفَ عمليات للتحكم في الطائرات من دون طيار.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول نقلاً عن مصدرٍ يمني، قوله: إن الحوثيين سيطروا أيضاً على مدينة الحوطة عاصمة لحج - جنوبي اليمن، بالكامل بمساعدة قوات أمنية وعسكرية تابعة لصالح، وذلك بعد أقل من ساعة من سيطرتهم على قاعدة العند.
وكان وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي، قد كلّف السبت الماضي، العميد الطيار صالح علي صالح اليافعي، بقيادة قاعدة العند الجوية خلفاً لعلي العنسي؛ المتهم ب "ارتباطه بجماعة الحوثي والرئيس السابق"، بحسب مصادر عسكرية.
ويأتي التقدم في لحج ضمن محاولات مستمرة من الحوثيين للتقدم نحو عدن عبر أكثر من محور، ولا سيما في لحج والضالع. وبعد أيامٍ من فرض الجماعة سيطرتها على المرافق العسكرية والمدنية في مدينة تعز، وخوضها اشتباكات عنيفة باتجاه محافظة لحج القريبة من عدن.