تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت مواجهة النفوذ الإيراني في بلاده، فيما أعلنت الولاياتالمتحدة سحب قواتها من قاعدة جوية مهمة في جنوب اليمن. وقد سحبت الولاياتالمتحدة قواتها المتمركزة في قاعدة العند الجوية في جنوب اليمن بسبب مخاوف أمنية، كما أعلن مصدر عسكري يمني السبت، فيما تجري معارك بالقرب منها بين قوات الأمن اليمنية وعناصر من القاعدة. وقال المصدر العسكري في قاعدة يمنية في محافظة لحج ان القوات غادرت مساء الجمعة «الى وجهة مجهولة». وأضاف المصدر نفسه انه تم سحب وحدات مكافحة إرهاب يمنية تتولى القوات الأمريكية تدريبها وتتمركز أيضاً في العند. وقتل 29 شخصا على الأقل الجمعة في لحج في معارك بين قوات الأمن اليمنية من جهة ومقاتلين انفصاليين وعناصر من القاعدة خصوصا. واقر اليمن بأن عسكريين أمريكيين مكلفين جمع معلومات لشن هجمات بطائرات بدون طيار ضد القاعدة في البلاد، موجودون في العند. من جانب آخر ندد الرئيس اليمني بتفجيرات صنعاء معتبرا ان الميليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة «وجهان لعملة واحدة». وقال هادي في خطاب متلفز «لن تثنينا تلك الممارسات المجنونة واللا مسؤولة عن تحمل المسؤولية حتى نصل بالبلاد إلى بر الأمان ويرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبل مران في صعدة بدلا عن العلم الإيراني، لأني أؤمن ان التجربة الإيرانية الاثني عشرية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثية ومن يساندها لن يقبلها الشعب اليمني زيديا وشافعيا». وهذا الخطاب المتلفز هو الأول لهادي منذ فراره الشهر الماضي من الإقامة الجبرية في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون، إلى عدنجنوب البلاد. ويؤكد الحوثيون ان طهران لا تتدخل في الشؤون اليمنية الداخلية. ونقلت وكالة سبأ اليمنية للأنباء التي يديرها الحوثيون الأسبوع الماضي، ان إيران ستزود اليمن بالنفط الخام لعام كامل، كما ستبني محطة كهربائية من 164 ميغاوات. وقد تم هذا الاتفاق خلال زيارة وفد حوثي لإيران. كما دعا هادي المسلحين الحوثيين السبت إلى مغادرة العاصمة صنعاء والانسحاب من الوزارات الحكومية، داعياً في الوقت ذاته كل الأطراف في اليمن إلى المشاركة في محادثات سلام والتي ستقام في الرياض. وقال هادي إن الوضع السياسي في اليمن يجب أن يعود إلى ما كان عليه قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء بإعادة الدستور وتنفيذ نتائج عملية حوار وطني وانتقال سياسي برعاية خليجية. ووصف هادي الحوثيين في كلمته بأنهم «انقلابيون» وقال: إنه يريد مواجهة الطائفية. على صعيد آخر فقد أشارت مصادر عسكرية إلى ان 1200 عنصر من القوات الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يدعم الحوثيين، وصلت مع 20 عربة مدرعة إلى قاعدة عسكرية في تعز، المدينة الواقعة على طريق عدن، وتبعد عنها 180 كيلومترا. وتظاهر المئات أمام القاعدة العسكرية مطالبين بعودة تلك القوات إلى صنعاء. وتوقع المحلل السياسي باسم الحكيمي استغلال التفجيرات في صنعاء واتخاذها ذريعة لفتح جبهات جديدة عبر الهجوم على تعز ومأرب (شرق).