أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس تمسكه بالرئاسة حتى إكمال ما تبقى من المبادرة الخليجية وإقرار الدستور الجديد. وأفاد في أول كلمة له عبر التلفزيون منذ خروجه من العاصمة إلى عدن الشهر الماضي، أنه غادر صنعاء مكرها بعدما سيطرت عليها مليشيات الحوثي المسلحة التي نفذت انقلابا عسكريا وتنصلت من كافة الاتفاقات. ودعا المسلحين الحوثيين إلى الانسحاب من الوزارات في صنعاء، كما دعا كل الأطراف في اليمن إلى المشاركة في محادثات الرياض لحل الأزمة السياسية في البلاد. ووصف هادي الحوثيين بأنهم مدبرو انقلاب، وقال إن ذهابه إلى عدن كان هدفه الحفاظ على وحدة اليمن. وندد الرئيس اليمني بالاعتداءات الانتحارية في صنعاء، محذرا من أنها تهدف إلى دفع اليمن إلى أتون الفوضى والاقتتال. وقال هادي في رسالة تعزية لأهالي الضحايا «لا يقدم على ارتكاب مثل هذه الأعمال البشعة إلا أعداء الحياة بهدف جر البلاد إلى أتون الفوضى والعنف والاقتتال». وشدد على أن «التطرف الذي تمثله ميليشيات الحوثي المسلحة والتطرف الذي تمثله القاعدة كلاهما وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وأبنائها». من جهته، أفاد مصدر محلي ل «عكاظ»، أن الجيش اليمني مدعوما باللجان الشعبية تمكن من استعادة السيطرة على لحج بعد طرد مقاتلي تنظيم القاعدة من مدينة الحوطة عاصمة المحافظة ب. وأسفرت المواجهات أمس الأول عن قتل نحو 20 جنديا. وتقع الحوطة على بعد 30 كيلومترا فقط عن ميناء عدن المطل على المحيط الهندي. وأكد أن الجيش استعاد سيطرته على المجمع الحكومي وقام بمطاردة عناصر القاعدة من مواقع عدة في لحج، مبينة أن الوضع الأمني عاد للهدوء مجددا. وقد عززت قوات الجيش من تواجدها في المناطق الواقع بين شمال اليمن وجنوبه، استعدادا لهجوم حوثي متوقع، وأفاد شهود عيان ل «عكاظ» أن الجيش خرج باتجاه منطقة كرش والحوطة التابعة لمحافظة لحج المحاذية لتعز أمس، مبينة بأن دبابات ومدرعات عسكرية شوهدت تتحرك وتحمل عددا من المسلحين عسكريين وقبليين. من جهة أخرى، أعلنت شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) أمس أن الولاياتالمتحدة أجلت 100 من جنود القوات الخاصة من اليمن.