سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن: (الانقلابيون) يصعدون باستخدام الطيران العسكري لقصف عدن.. واندلاع اشتباكات بين الحوثيين وقبائل مأرب اللجنة الأمنية التابعة للحوثيين تكشف عن اتصالات مع الصبيحي ومحافظ لحج
في تطور خطير على مسار الاحداث في اليمن وتصعيد خطير من قبل الحوثيين وحلفيهم الرئيس السابق، أقدمت طائرات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، عصر امس الخميس، على تنفيذ غارات جوية على مدينة عدن وقصف مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمحافظة عدن، جنوب البلاد. وقالت مصادر عسكرية ل"الرياض" إن ثلاث طائرات من نوع (سوخوي 22) اقلعت من قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء لتنفيذ غارات جوية في عدن. فيما اكدت مصادر محلية وامنية في عدن ان طائرة عسكرية اطلقت صاروخا على قصر المعاشيق حيث يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي في منطقة التواهي في عدن ولم يعرف ان كانت هناك اصابات، فيما قال شهود عيان إن مضادات الطيران الجوية والارضية أطلقت نيرانها باتجاه الطائرة التي سرعان ما اختفت من أجواء المدينة. وافادت مصادر محلية ان الطيران العسكري نفذ غارات على معسكر قوات الامن الخاصة المتمردة بعد السيطرة عليه. وافادت مصادر في الرئاسة انه جرى اخلاء القصر الرئاسي بعد تعرضه لغارات عسكرية وتأمين الرئيس هادي. وكانت جماعة الحوثي اقالت قبل عدة ايام قائد القوات الجوية راشد الجند واركان حرب القوات الجوية واحالتهما للتحقيق وتعيين بدلا عنهما بعد رفضها توجيهات من الجماعة بتحريك الطيران لضرب عدن. وتأتي هذه التطورات بعد تمكن اللجان الشعبية وقوات الجيش بقيادة اللواء محمود الصبيحي استعادة السيطرة على مطار عدن الدولي من ايدي قوات الامن الخاصة التي سيطرت عليه لساعات صباح الخميس وكذا السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة المتمردة على الرئيس هادي، والموالية للحوثيين وعلي عبدالله صالح. وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان ان قوات الجيش واللجان الشعبية ورجال قبائل العوالق تمكنوا من اقتحام معسكر قوات الامن الخاصة والسيطرة عليه بعد فرار قائده العميد عبدالحافظ السقاف الذي تمرد على الرئيس هادي ورفض اوامر اقالته. من جانبها دعت اللجنة الامنية العليا، التابعة لجماعة الحوثي والتي شكلوها عقب اعلانهم الدستوري في فبراير "جميع الاطراف في محافظة عدن، إلى الالتزام بالهدوء والعودة إلى طاولة الحوار والبحث عن مخارج وحلول للازمة الراهنة وما ترتب عليها من مواجهات مسلحة وإقلال للسكينة العامة وأمن واستقرار المحافظة " واكدت اللجنة انها تواصلت مع وزير الدفاع محمود الصبيحي "لبحث السبل الكفيلة بإنهاء حالة التوتر وإعادة الاوضاع الى ما كانت عليه والحفاظ على الامن والاستقرار والهدوء في محافظة عدن ". كما اكدت اللجنة التي اعادت تسمية وزير الدفاع بانه رئيسها على الرغم من خروج الصبيحي الى عدن ومن تسمية وزير الداخلية رئيسا لها بعد خروج الصبيحي مع محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي بحيث "يسعى لاحتواء الموقف من خلال اعلان وقف اطلاق النار الفوري بين الاطراف كخطوة أولى على أن تتم عودة أفراد قوات الأمن الخاصة إلى معسكرهم كخطوة ثانية ورفع الحصار عن المعسكر وتطبيع الأوضاع الأمنية في محافظة عدن وبعدها يتم البحث عن مخارج وحلول للازمة والتطورات العسكرية والأمنية التي نتجت عنها." الى ذلك قتل خمسة جنود وأصيب مسؤول أمني وتسعة آخرين في هجوم لمسلحين مجهولين على موقع لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) الخميس بالقرب من مدينة الحوطة بمحافظة لحج (جنوب البلاد). وقالت مصادر امنية إن مسلحين شنوا هجوماً عنيفاً على الموقع الأمني المرابط في منطقة بيت عياض على مشارف مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وأسفر عن سقوط خمسة جنود وتسعة جرحى بينهم أركان حرب النقطة الامنية. هذا فيما نجا محافظ محافظة لحج أحمد المجيدي من محاولة اغتيال الخميس في طريق العلم الرابط بين لحج وعدن . وذكرت مصادر امنية ل"الرياض" أن مسلحين مجهولين أطلقوا نيران كثيفة على موكب المجيدي، حين كان متجهاً إلى عدن. وأضافت أن أحد المرافقين للمجيدي لقي مصرعه في حادث الهجوم وأُصيب آخرون. وفي محافظة مأرب فجر الحوثيون المواجهات مع القبائل، اذ افادت مصادر قبلية "الرياض" أن اشتباكات اندلعت مساء الخميس بين أبناء قبيلة مراد، ومسلحين يتبعون جماعة الحوثيين، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وقالت مصادر قبلية إن تعزيزات حوثية وصلت من منطقة عفار التابعة لمحافظة البيضاء متجهةً نحو مأرب، كما وصلت تعزيزات من قبائل مأرب الى منطقة قانية لمساندة ابناء قبائل مراد. على صعيد آخر وصل الى محافظة حضرموت رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح بعد يومين من رفع الحوثيين الاقامة الجبرية عليه في صنعاء منذ قرابة شهرين. وقال رئيس الوزراء خالد محفط بحاح أثناء عودته إلى محافظة حضرموت قادماً من صنعاء الخميس أنه سيعود إلى ممارسة العمل الوطني في الايام المقبلة. وقال بحاح في كلمة له اثناء استقباله في مطار الريان بالمكلا انه سيغادر في الأيام المقبلة لبعض الأسابيع ويعود " مرة أخرى لممارسة العمل الوطني ". مدخل مقر القوات الخاصة الذي استولى عليه أنصار الرئيس هادي