تتواصل معاناة سكان حي المروج بأبها مع النفايات؛ برغم المخاطبات المستمرة لأمانة منطقة عسير منذ سنوات؛ حيث يتذكرون أن الأمانة قامت قبل سنتين بإرسال "غراف" و"قلاب"، وكانت الصدمة تعطل "الغراف" خلال ساعات من عمله، وترك إحدى عجلاته عائقاً في الطريق؛ مشيرين إلى أن الأمانة لم تستأنف عملها من سنتين برغم الوعود. وأكد سكان الحى أن المراجعات والمخاطبات لا تزال حبيسة الأدراج منذ أكثر من عشر سنوات؛ مشيرين إلى امتلاك أمانة عسير أرضاً مخصصة لحديقة بمخطط المروج بأبها شارع البردة شرق مسجد العسكر، تحولت لمحرقة.
وأبان المواطن أحمد فرحان قائلاً: "خاطبنا الأمانة سابقاً بالمعاناة التي يعانيها أهل الحي من تحويل هذا الموقع إلى محرقة ومكبّ للمخلفات ومجمع للقوارض والزواحف والجِيَف التي أصبحت مصدراً لانتشار الأمراض والفيروسات والروائح الكريهة.
وأردف: "رد ناطق الأمانة الإعلامي علينا أننا لا نعلم أن هذا الموقع من أملاك الأمانة ومخصص لحديقة"؛ في حين أشار المواطن "الألمعي" إلى أنه استمر في مراجعة الأمانة ثلاث سنوات، ولديه ملف بالشكاوى المقدمة، والتي يطالب فيها أهل الحي الأمانة بالتوجيه بتنظيف هذا الموقع، وتحويره إلى مواقف؛ نظراً لتواجد حديقة في نفس الموقع لا يفصل بينهما سوى عشرة أمتار، قام بزراعتها ورعايتها المواطن أحمد علي عسيري المجاور لها نظير ما كان يعانيه من تردي خدمات البلدية بشأن نظافتها.
وبيّن: "الأمانة قامت قبل سنتين بإرسال غراف وقلاب، وكانت الصدمة تعطّل الغراف خلال ساعات من عمله، وترك إحدى عجلاته عائقاً في الطريق، ولم تستأنف الأمانة عملها من سنتين برغم الوعود من أحد المسؤولين بتنظيفها وسفلتتها".
وطالَبَ المواطنون، الأمانة بالتدخل السريع حيال توجيه إدارة الحدائق العامة بالمحافظة على هذه الحديقة من العبث، وعدم السطو عليها؛ سواء من ضعاف النفوس ومن كان مساعداً في تحويلها إلى محرقة ومجمع للنفايات؛ مناشدين أمين أمانة عسير، القيام بزيارة ميدانية للموقع ليشاهد مدى المعاناة، والتقصير من مسؤلي الأمانة المتخصصين بعيداً عن رفع تقارير "كل شيء تمام يا أفندم".