أكد عدد من المختصين والخبراء والعلماء على ضرورة مواجهة العوامل المؤدية إلى تنامي التطرف بما في ذلك الجرأة والتسرع في الحكم على الآخرين بتصنيفهم فكرياً أو تكفيرهم وضرورة إقامة برامج حوارية عبر جميع وسائل الإعلام التقليدي والإلكتروني تطرح فيها القضايا والمسائل التي يدور حولها فكر التطرف. جاء ذلك خلال اللقاء الرابع من لقاءات المرحلة الثانية من الحوار الوطني العاشر الذي عقد اليوم في منطقة الباحة، والذي ابتدأ بكلمة افتتاحية من نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان، رحب فيها بالمشاركين والمشاركات، وشكر أهالي منطقة الباحة على حسن الاستقبال والتعاون مع المركز لتنظيم هذا اللقاء.
فمن جانبه أكد عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ محمد بن صالح الدحيم، في كلمته الافتتاحية للقاء، على أهمية الحوار في مواجهة التطرف، منوها بأن جميع اللقاءات التي يعقدها المركز والندوات المشابهة يتطلع المركز من خلالها بأن تكون سببا للحد من ظاهرة التطرف.
وأشار الدحيم في كلمته إلى أن التنوع والاختلاف مصدر قوة للمجتمعات وليس سبباً للخلاف والتناحر ولا يهدد المواطنة الحقيقية بل هو داعم لها، وأشار في كلمته إلى أهمية الالتزام بالموضوعية من قبل المشاركين والمشاركات والبعد عن التعميم في الأحكام والنتائج، والتركيز على مناقشة الأفكار لا على الأشخاص، واحترام رؤى الآخرين وتقبل الرأي والرأي الآخر.
فيما تناول نائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان في الكلمة الافتتاحية سلسلة اللقاءات التي عقدها المركز عن موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، والمراحل التي مر بها منذ انطلاق اللقاء الأول من لقاءات المرحلة الثانية الذي عقد في كل من نجران وعسير وجازان.
وفي ختام اللقاء تلا السلطان نتائج اللقاء، وجاءت كالتالي: 1_العمل على تعزيز مكانة العلماء والمفكرين والمربين أصحاب الفكر المعتدل الوسطي وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الشباب بكافة الوسائل والتقنيات الحديثة.
2_مواجهة العوامل المؤدية إلى تنامي التطرف بما في ذلك: الجرأة والتسرع في الحكم على الآخرين بتصنيفهم فكرياً أو تكفيرهم،، وكذا التشهير ببعض الشخصيات ونشر الإشاعات وتعزيز التعصب على وسائط التواصل الاجتماعي.
3_ إقامة برامج حوارية عبر جميع وسائل الإعلام التقليدي والإلكتروني تطرح فيها القضايا والمسائل التي يدور حولها فكر التطرف، بحيث تكون تلك البرامج وسيلة للرد على الشبه والأفكار المتطرفة والتوعية بالمواقف والتصورات السليمة إزائها.
4. تفكيك خطاب التطرف لدى المغالين والمتطرفين من قبل العلماء والمتخصصين ممن لديهم العلم والأهلية كونهم الأقدر على اقناع من يقع في براثن التطرف والإرهاب.
5_حث الجهات ذات الصلة بالتوصيات التي تنتهي إليها اللقاءات الوطنية بالعمل على إدراجها فيما تقوم به من برامج تنموية في إطار عملها وبالذات فيما يتصل منها بموضوع مواجهة التطرف والغلو.
6_الاهتمام بقطاع الشباب بما يسهم في تحقيق رغباتهم ويساعدهم على شغل أوقات فراغهم وبما يقوي من الجوانب الروحية والثقافية لديهم ويمكن من تنشئتهم على المواطنة الصالحة.