أكد سعادة الشيخ محمد بن صالح الدحيم،عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في كلمته الافتتاحية للقاء الرابع من لقاءات المرحلة الثانية من الحوار الوطني العاشر الذي عقد يوم الأحد 26 ربيع الآخر 1436ه في منطقة الباحة ، على أهمية الحوار في مواجهة التطرف. وقال إن جميع اللقاءات التي يعقدها المركز والندوات المشابهة يتطلع المركز من خلالها بأن تكون سببا للحد من ظاهرة التطرف، مؤكدا في الوقت ذاته أن كل ما يطرح في اللقاء سيتم مناقشته ودراسته من قبل المركز. . وأشار الدحيم في كلمته إلى أن التنوع والاختلاف مصدر قوة للمجتمعات وليس سبباً للخلاف والتناحر ولا يهدد المواطنة الحقيقية بل هو داعم لها ، وأشار في كلمته إلى أهمية الالتزام بالموضوعية من قبل المشاركين والمشاركات والبعد عن التعميم في الأحكام والنتائج ، والتركيز على مناقشة الأفكار لا على الأشخاص ، واحترام رؤى الآخرين وتقبل الرأي والرأي الآخر . وكان اللقاء الرابع من لقاءات المرحلة الثانية للحوار الوطني العاشر في الباحة ، قد ابتدأ بكلمة افتتاحية من سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، رحب فيها بأسم المركز بالمشاركين والمشاركات، وشكر أهالي منطقة الباحة على حسن الاستقبال والتعاون مع المركز لتنظيم هذا اللقاء.. وتناول نائب الأمين العام للمركز في الكلمة الافتتاحية سلسلة اللقاءات التي عقدها المركز عن موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، والمراحل التي مر بها منذ انطلاق اللقاء الأول من لقاءات المرحلة الثانية الذي عقد في كل من نجران وعسير وجازان. كما وجه شكره لسعادة الشيخ محمد الدحيم عضو مجلس الأمناء وسعادة الدكتور منصور الحازمي عضو مجلس الأمناء على مشاركتهما في إدارة جلسات اللقاء وفي ختام اللقاء تلا سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني نتائج اللقاء قائلاً بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد : فإنه انطلاقاً من الأهداف التي يعمل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على تحقيقها من خلال الحوار الفكري واستكمالاً للقاءات التحضيرية للقاء الوطني العاشر للمرحلة الثانية تحت عنوان ( التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية ) والتي أقيمت في منطقة الباحة فقد خرج هذا اللقاء بالعديد من الأفكار والمداخلات التي تم رصدها جميعاً ونوجز هنا أبرز ما أكد عليه المشاركون والمشاركات فيما يلي: 1. العمل على تعزيز مكانة العلماء والمفكرين والمربين أصحاب الفكر المعتدل الوسطي واتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الشباب بكافة الوسائل والتقنيات الحديثة. 2. مواجهة العوامل المؤدية إلى تنامي التطرف بما في ذلك: الجرأة والتسرع في الحكم على الآخرين بتصنيفهم فكرياً أو تكفيرهم, وكذا التشهير ببعض الشخصيات ونشر الإشاعات وتعزيز التعصب على وسائط التواصل الاجتماعي. 3. إقامة برامج حوارية عبر جميع وسائل الإعلام التقليدي والإلكتروني تطرح فيها القضايا والمسائل التي يدور حولها فكر التطرف, بحيث تكون تلك البرامج وسيلة للرد على الشبه والأفكار المتطرفة والتوعية بالمواقف والتصورات السليمة إزائها . 4. تفكيك خطاب التطرف لدى المغالين والمتطرفين من قبل العلماء والمتخصصين ممن لديهم العلم والأهلية كونهم الأقدر على اقناع من يقع في براثن التطرف والإرهاب. 5. حث الجهات ذات الصلة بالتوصيات التي تنتهي إليها اللقاءات الوطنية بالعمل على إدراجها فيما تقوم به من برامج تنموية في إطار عملها وبالذات فيما يتصل منها بموضوع مواجهة التطرف والغلو. 6. الاهتمام بقطاع الشباب بما يسهم في تحقيق رغباتهم ويساعدهم على شغل أوقات فراغهم وبما يقوي من الجوانب الروحية والثقافية لديهم ويمكن من تنشئتهم على المواطنة الصالحة . وفي الختام يتقدم المركز باسم المشاركين والمشاركات بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على دعمه ورعايته لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خصوصاً ,وما يبذله من جهود لخدمة الدين والوطن في كل المجالات على وجه العموم, والشكر موصول لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله, ولصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله, ولصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة على تقديم كافة التسهيلات الازمة لإنجاح إقامة هذا اللقاء كما لا يفوتنا أن نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء من المشاركين والمشاركات وكافة القطاعات الحكومية, والأهلية والمؤسسات الإعلامية، وندعو الله جميعاً أن يديم على وطننا الغالي أمنه وأمانه واستقراره, ورسالته في خدمة الإسلام والمسلمين وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .