غرقت الساحة الشعرية، منذ وفاة الملك الراحل عبدالله طيب الله ثراه، في ملايين الأبيات الشعرية، التي تؤكد حب أبناء الوطن لملكهم رحمه الله؛ حيث ذكروا من خلال أبياتهم الكثير من مآثره وأعماله الجليلة الخيرية منها والخدمية لأبنائه وللشعوب الإسلامية وللعالم أجمع. ونقل الشاعر خالد بن مبيريك، حزنه المخيم على القلب، وحزن الأمة بوفاة الملك الراحل -طيب الله ثراه- مختتماً أبياته بالدعاء له بالفردوس الأعلى، حيث قال: تحت هدب عيني دموعي والاسرار- ومع كل قطرت دمع ينباح سرّي خلوني أبكي وانثر الدمع مدرار- اليوم حزني جوف صدري مذرّي وابيّح بسرٍ من أعمال الابرار- يشّرح وفايه في مليكي وبرّي إي والله ألا أبكيك والدمع خرار- أصدح بحزني في غيابك وحرّي وتبكيك جمع الّأمّة بكل الاقطار- والموت حق وماعنه أيّ مفرّي يا خادم البيتين يالقايد البار - يا وجه بافعال الفضيلة مسرّي الله يجنبك الشقا وصالي النار - ويجعل لك الفردوس دار ومقرّي
وأوضح الشاعر عبدالإله محمد جهز العلوي، من خلال أبياته، أنه تلقى خبر وفاة الملك الراحل وهو في سفر، واستعرض خلال قصيدته بعض مناقب الملك الراحل، مشيراً إلى أن له في كل مكان من هذه البلاد المباركة أثر طيب، وأن المحتاجين والمعوزين هم من سيفقدونه، رحمه الله، داعياً له في نهاية أبياته بالرحمة والمغفرة؛ حيث أورد:
لي طريق قبه ومن دون ابا الدود - جاني خبر موت المليك الإمامي صقر العروبة منبع الطيب والجود - نسل الرجال الطيبين الكرامي اللي لجل شعبه وطي شوك وحيود - إلين عم الأمن والابتسامي قطع معا شعبه مواثيق وعهود - واوفى وعوده لين حل السلامي وأبواب تعليمٍ فتحها، له شهود - منها بلغ كل جاهلن للمرامي وفي كل ديرة له مساعي ومجهود - من حد عرعر لين حد التهامي تدعي له اللي مالها جار وسنود - وتدعي له أمٍ كد لحقها العسامي عينٍ على شعبه وعينٍ على حدود - قامت تداهمها طيور الظلامي والبال مشغولٍ مع العُرْبْ وينود - من أمةٍ يثّر عليها الكلامي تنازعوها الغرب والفرس بجهود - لين افهقوها محللين الحرامي أعطى ولا قال بعطاياي ذي زود - حنا أمة محمد ما فيه انقسامي واليوم جاه الموت والعبد موعود - من طلعة الدنيا الين القيامي لكن عسى المعبود يرحم بن سعود - عبدالله الحر الشجيع القطامي ويظله بيومن تجي فيه الحشود - ابظله ومع خير نسل الأنامي واخر كلامي عد ماهبهب النود - على النبي صلاة ربي ختامي
وأشار الشاعر عبد المطلوب مبارك البدراني، إلى أنه استقبل خبر وفاة الملك بهم وشتات فكر، مبرزاً في أبياته عدل الراحل، داعياً له بالرحمة والمغفرة، وقال:
جاني خبر شتّت لي الفكر تشتيت - والهم زاد القلب نار ونيرة قالو توفى ذايع الذكر والصيت - ابن الإمام العدل صقر الجزيرة هليت انا دمعي على الخد هليت - وغيري يهلون الدموع الغزيرة يرحمك رب البيت يا خادم البيت - يا اللي حكمت بعدل في كل ديره عليك شعبك يكثرون التناهيت - وكل يقول الله يا ربي تجيره