رصدت إدارة الصحة النفسية والاجتماعية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بعسير، خلال العام الماضي 1435ه، 162 حالة عنف اسري مسجلة في مستشفيات المنطقة، واتخذت التدابير اللازمة حيالها مع تقديم الرعاية الطبية والوقائية للضحايا إلى جانب التواصل مع الجهات المتخصصة. وقال الناطق الإعلامي باسم صحة عسير، سعيد بن عبدالله النقير بين النقير: "هذه الحالات المرصودة توزعت على مستشفيات عسير حيث سجل مستشفى عسير المركزي 73 حالة، خميس مشيط 36 حالة، النماص 17 حالة، خميس مشيط للولادة والأطفال 15 حالة، بينما توزعت بقية الحالات على ببقية المستشفيات الأخرى".
وأضاف: "من بين هذه الحالات 145 حالة للسعوديين؛ منها 120 حالة إناث؛ فيما بلغ عدد الحالات لغير السعوديين 17 حالة؛ منها 15 حالة إناث".
وأردف "النقير": "صنفت هذه الحالات من الجانب الاجتماعي، وتبين أن من بينها 92 حالة لمتزوجات بنسبة 57%، 34 حالة لأطفال بنسبة 21 % إضافة إلى 33 حالة لغير المتزوجين".
وتابع: "مصدر العنف من الأزواج كان بنسبة 54 % لعدد من الحالات تصل إلى 88 حالة فيما بلغت نسبة وقوع العنف من الأب 22 14% ومن الأخ في عشر حالات بنسبة 6%".
وقال: "تم اكتشاف 64 حالة عن طريق الشرطة أما الحالات الواردة إلى المستشفيات وعددها 45 حالة فكانت الضحية هي التي تقدم البلاغ بنفسها، وقد اكتشف الفريق الطبي المعالج لهذه الحالات 31 حالة من كامل الحالات".
وأضاف: "صنفت حالات الاعتداء الجسدي بنسبة 74% فيما سجلت 11 حالة بسبب الإهمال و18 حالة إيذاء نفسي وثلاث حالات تتعلق بالتلفظ والتأنيب".
من جهته، قال مدير إدارة الصحة النفسية والاجتماعية بالمديرية محمد بن زاهر الأسمري: "الإدارة تقوم برصد الحالات وتسجيلها عبر بيانات رسمية ترسل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ولجنة الحماية الاجتماعية مباشرة من خلال لجان الحماية بالمستشفيات وذلك لمتابعة الحالات بصفة مستمرة وإزالة آثار هذا العنف".
وأضاف: "هناك فريق للحماية من العنف والإيذاء بصحة عسير وهذا الأمر إنما يؤكد اهتمام وزارة الصحة بمكافحة ظاهرة العنف الأسري وفق إجراءات نظامية فاعلة؛ تتضمن التعامل مع حالات العنف والإيذاء بالمنشآت الصحية".
وأردف "الأسمري": "بموجب هذا النظام؛ فقد تم تشكيل فريق من المختصين أشرف على إنشاء لجان للحماية من العنف في كل المستشفيات التابعة لصحة عسير، حيث توجد 20 لجنة للحماية في مستشفيات منطقة".