كشف الدكتور عبدالحميد الحبيب، مدير عام الصحة النفسية بوزارة الصحة عن آخر إحصائية تم تسجيلها في المستشفيات من حالات العنف بلغت 1600 حالة، وهي تشمل لأطفال والنساء والخادمات، كاشفًا في الوقت ذاته عن إنشاء وحدة للحماية من الإيذاء في وزارة الصحة لمتابعة حالات العنف الأسري التي ترد للمستشفيات كما تتابع أداء وعمل لجان الحماية التي أنشئت في المستشفيات، مبينًا أن الوزارة لديها آلية حديثة للحماية من العنف والإيذاء ولديها فرق تتعامل مع كافة الحالات المعنفة. وأضاف الحبيب أنه تم اعتماد مراكز حماية الطفل من العنف والإيذاء ويبلغ عددها 23 مركزًا بحيث تقوم بالمساهمة في استقبال حالات العنف ضد الأطفال والتعامل معها بمهنية ورصدها ضمن السجل الوطني لتسجيل حالات العنف والإيذاء. جاء ذلك خلال اللقاء الثاني لرؤساء فرق الحماية من العنف والإيذاء بجميع مديريات الشؤون الصحية التابعة لوزارة الصحة ومراكز حماية الطفل، وذلك بفندق كورال الخبر الذي نظمته الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وفي ذات السياق كشفت الدكتورة مها المنيف، رئيس برنامج الأمان الأسري بالمملكة عن وجود 41 فريقًا في جميع مناطق المملكة تسجل حالات العنف ضد الأطفال في سجل وطني للحالات التي ترد إلى المستشفيات فقط، مبينة أنه سيكون لدى البرنامج من خلال الفرق إحصائيات واضحة يتم من خلالها معرفة حجم المشكلة والتعرف على الأسباب والتداعيات والعواقب قريبة وبعيدة المدى. إلى ذلك أشار مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد الزهراني، عضو لجنة الحماية الأسرية بالمنطقة إلى عدم وضوح رؤية العديد من الجهات بالمساعدة في رفع الضرر على المعنفين مطالبًا بتطبيق السياسات على أرض الواقع، في الوقت الذي لا نملك القوة التي تجبر المعنف إن كان ولي الأمر على ترك الابن ووضعه في مركز أمان أسري من أجل المساعدة في رفع الضرر عنه.