كشف اختصاصي اجتماعي أن مركز البلاغات التابع للجان الحماية من الإيذاء تلقى خلال عام 1537 اتصالاً لبلاغات «مستعجلة»، و5929 للإرشاد الأسري، و5647 اتصالاً «خاطئاً»، إضافة إلى 4054 اتصالاً «عابثاً»، لافتاً إلى وجود «17 لجنة حماية تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية على مستوى المملكة». وتتكون اللجان من أطراف عدة، يترأسها المدير العام للشؤون الاجتماعية، ومندوبون من الصحة، والتربية والتعليم، والعدل، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى مكافحة المخدرات، ومستشفى الصحة النفسية، والشرطة وإمارة المنطقة التي تتبعها اللجنة. وتهتم اللجان بالأطفال دون سن 18 والنساء من دون تحديد سن لهن. وقال الاختصاصي الاجتماعي فؤاد المشيخص، في محاضرة ألقاها أمس: «إن ضحايا العنف يملكن اللجوء إلى مركز تلقي البلاغات على الرقم المجاني «1919»، وإمارات المناطق، وبرنامج الأمان الأسري الوطني «116111»، والمستشفيات الحكومية والأهلية، وأقسام الشرط، والمؤسسات التعليمية، والجمعيات الخيرية، وهيئة حقوق الإنسان، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان». واستعرض المشيخص، خلال المحاضرة المقامة ضمن مؤتمر «التثقيف الصحي»، الذي يقيمه صندوق «الزواج الخيري» التابع لجمعية الصفا الخيرية في مدينة صفوى، استراتيجية عمل اللجان، بداية من «إيجاد حلول للمشكلة، وعمل جلسات فردية للحالة، وأخيراً الإيواء الموقت في حال تعذر الحل، في حال وجود خطر قد يحيط بالحالة»، مضيفاً أن «نظام الحماية من الإيذاء يهدف إلى ضمان توفير الحماية من الإيذاء بمختلف أنواعه، وتقديم المساعدة والمعالجة، وتوفير الإيواء والرعاية للحالات، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة لمساءلة المتسبب ومعاقبته، ونشر التوعية بين أفراد المجتمع، ومعالجة الظواهر السلوكية في المجتمع، وإيجاد آليات علمية وتطبيقية للتعامل مع الإيذاء». وأشار إلى حالات تمتنع عن الإبلاغ، وبلغ عددها 169 حالة. فيما تم التعامل مع 1368 حالة. وتم استضافة 59 حالة في دور الضيافة، و44 حالة تم إيواؤها في دور الإيواء. وبلغ مجموع الحالات 1432 حالة في العام 1433ه». وقال: «كشفت دراسة بعنوان «إيذاء الأطفال أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له»، إلى أن الإيذاء البدني هو أكثر أنواع الإيذاء الذي يتعرض له الطفل. ويمثل 91.5 في المئة، يليه الإهمال والإيذاء الجنسي»، لافتاً إلى أن «معظم حالات الإيذاء تقع من قبل الوالدين، ومثلث نسبة إيذاء الأم للطفل 74.4 في المئة، والأب 73.2 في المئة. فيما بلغت نسبة الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء وتقل أعمارهم عن عامين 66.2 في المئة». ومن أبرز صفات أسر الأطفال المتعرضين للإيذاء أنها «أسر مفككة وذات دخل منخفض». أما أسباب تعرض الأطفال للإيذاء فأرجعها إلى «وجود مشكلات أسرية بين والدي الطفل». فيما كشفت نتائج الدراسة بعنوان «العنف الأسري خلال مراحل الحياة»، أن «5 في المئة من ضحايا العنف هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات. كما أن الأطفال الذكور أكثر عرضة للعنف البدني من الإناث، والإناث عرضة للعنف الجنسي أكثر من الذكور، وأن أكثر فئة من الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء النفسي هم الأيتام، بنسبة 70 في المئة، يلي ذلك الحالة التي يكون فيها الوالدان منفصلين بنسبة 58 في المئة. ويتعرض الأطفال من الوالدين المطلقين للإيذاء أكثر من غيرهم بنسبة 42 في المئة، ويشكل الأطفال المتوفى آباؤهم الذين يتعرضون للإيذاء 23.3 في المئة. ثم الحالة التي تكون الأم فيها متوفاة 18.8 في المئة، وأخيراً الحالة التي يكون كلا الوالدين متوفى 10 في المئة».