نشأ "عمر عبدالقيوم" في أسرة قرآنية مكونة من 14 شخصاً منّ الله عليهم بحفظ القرآن، فوالده حافظ لكتاب الله ومعلم قرآن، وله حلقات لتحفيظ القرآن، وله ثمانية أشقاء وزوجة وأزواج بناته وأصغرهم حالياً في طريقه لإتمام حفظ القرآن. "عمر عبدالقيوم" (13 عاماً) باكستاني الجنسية، حفظ القرآن الكريم كاملاً على يد والده الشيخ عبدالقيوم، وترتيبه السابع بين إخوته وأخواته، وكلهم حفظة لكتاب الله، لم يمنعه فقدان أمه وهو ابن السنتين، من حفظ كتاب الله، فترعرع في بيت حافظ لكتاب الله، وتربى في كنف أبيه وزوجته الثانية بعد وفاة أمه، له ثمانية أشقاء: أربعة إخوة وأربع أخوات، جميعهم حافظون لكتاب الله، مما زاد من روح المنافسة لحفظ القرآن، وانعكس ذلك في اكتسابه الصفات الحميدة.
وقال والد "عمر"، الشيخ عبدالقيوم، ل"سبق": "أنا حافظ لكتاب الله بالقراءات العشر، ولدي حلقات حفظ في جامع الأمير حسن بن عبدالله بحي السويدي باسم (حلقة أعلام الدعوة)، وكذلك لدي حلقة خاصة بالموظفين والجامعيين وطلاب القرآن، وابني عمر معي في حلقة الفجر وحلقة العصر وحلقة المغرب، ولمست فيه استجابته وحفظه السريع، الله يحفظه، كما أنني حريص في هذا المجال، وبعثت فيه حب القرآن والعزيمة على إتمام حفظه".
وأضاف عبدالقيوم أن عمر بدأ في حفظ القرآن مع بداية دخوله مدرسة ابتدائية "عبدالله القرعاوي"، فكان يحفظ خمسة أسطر يومياً، وانتهى به الأمر بحفظ وجهين كاملين يومياً، فأتم حفظ كتاب الله في خمس سنوات.
ويقول الحافظ "عمر": "منّ الله عليّ بحفظ كتابه، وكان المعين الأول بعد الله هو والدي الذي كان له الأثر البالغ في مسيرتي في حفظ القرآن".
وأضاف "عمر": "حفظت كتاب الله بتوزيع أوقاتي في إعطاء جزء منها للقرآن، والآخر لتعليمي في المدرسة، وبالفعل نهجت برنامجاً، فمنّ الله عليّ بتثبيت المحفوظ مع الحفظ الجديد، وبالفعل أتممت الحفظ، ولله الحمد والمنة.
وقال شقيق عمر "عبدالمالك": "والدتي توفيت وكان معها شهادة سادس، ولكنها كانت تجيد قراءة القرآن، وتراجع لأولادها، وتوفيت في ولادة المولود الثامن رحمها الله".
وأردف: "الابن الأكبر مجاز بالقراءات العشر، وابنتان مجازتان بالقراءات السبع زوجة الابن الأكبر حافظة، وزوجة الابن الثاني أيضاً حافظة للقرآن، باقي أخي الصغير ما زال في بداية حفظه، وهو في ثاني ابتدائي، نسأل الله له التمام".
وأضاف "عبدالمالك": "نحمد الله على نعمة حفظ القرآن الكريم، وتم تكريم أخي عمر عبدالقيوم يوم الأربعاء الماضي في حفظ القرآن كاملاً على يد والده الشيخ عبدالقيوم، وفي حفل مبسط تم تكريمه من قِبل إدارة حلقات جامع الأمير حسن بن عبدالله بالرياض، وتقليده مشلح الختمة وسط دموع من الفرح عمت أرجاء الجامع".
وتابع: "وفي لفتة إنسانية رائعة حضر التكريم معلماه الأستاذان: حمد الرويضان، ومحمد التميمي، وكرماه نيابةً عن مدرستهم وزملائهم، كما وعدت إدارة المدرسة بتكريم الطالب على هذا الإنجاز الرائع، جعله الله قرة عين والديه، ونفع به الإسلام والمسلمين".