"أحمد السيد ياقوت" نشأ وترعرع في أسرة تحفظ كتاب الله، فوالداه يحفظان القرآن الكريم، وكذلك شقيقه، وشقيقته، حتى أخوه الذي يصغره سناً يحفظ أجزاءً من القرآن، وفي طريقه لختم القرآن الكريم خلال أشهر. هذه الأسرة التي تحفظ القرآن، هيأت الجو، وذللت العقبات؛ ليغدو "أحمد السيد محمد ياقوت" ابن السبعة أعوام أصغر حافظ للقرآن الكريم بجدة. وفي تفاصيل قصته الجميلة التي يتمناها كل مسلم لابنه يقول والده: "منذ عامين التحق "أحمد" بحلقات دار الصديقة، وحفظ "جزء عم" ولله الحمد في فترة وجيزة، بعدها ألحقتهُ بحلقات القرآن الكريم المقامة بمجمع الشعيبي المسائي التابع لجمعية "خيركم" بجدة، وبمتابعة من والدته أتمّ "أحمد" الحفظ، وهو في السابعة من العمر ليفاجأني معلمه أنه أصغر "حافظ" هذا العام على مستوى محافظة جدة، واليوم وبعد الختم بدأ "أحمد" في دراسة القراءات للحصول على الإجازة على يد الشيخ "أحمد صابر"، وأتمنى أن يكمل مشواره مع القرآن الكريم. ويقول معلمه "محمد علي" عن مستواه في الحفظ: إن "أحمد" يعد من أكثر الطلاب تميزاً في الحلقة حفظاً، وحضوراً، واهتماماً، وقد لمست ارتباطه بالقرآن الكريم بشكل كبير، رغم صغر سنه فهو يقدم الحفظ على كل شيء، وعندما التقيت والده عرفت السر، وهو أن هذه الأسرة جميع أفرادها يحفظون القرآن الكريم؛ مما انعكس إيجاباً على هذا الطفل الموهوب. من جهته، بيّن "أحمد" أنه سعيد بلقب أصغر "حافظ" للقرآن الكريم، مقدماً شكره بعد الله تعالى لوالديه الكريمين، ثم للشيخ عبدالله بصفر، والشيخ محمد علي، والشيخ سيد الكيلاني، وجميع منسوبي مجمع الشعيبي المسائي، موضحاً أنه تأثر جداً بالشيخ أيمن سويد، ويتمنى أن يكون في المستقبل طبيباً. هذا، وسيكون "أحمد ياقوت" أصغر الحفاظ المكرمين في حفل جمعية "خيركم" السنوي لتكريم 1000 حافظ وحافظة لكتاب الله.