جذبت " الختمة والصرافة " وهي عادات اجتماعية اشتهرت في منطقة المدينةالمنورة زوار جناح المدينة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 26" . وتعرف هذه العادات بأنها تكريما لمن حفظ القران الكريم في المدينةالمنورة قديما ، وتعرض لأول مرة هذا العام في مهرجان الجنادرية, حيث يبدأ التكريم بارتداء الحافظ أو الحافظة زيّ من أزياء المدينة الشعبي القديم وهو " المحف " وتحمل فيه الحافظة لكتاب الله في يدها وبحضور جميع أهلها وأقاربها وصديقات الحافظة الذين يحملون معهم هدية مما يتوفر من فاكهة الموسم ويسيرون في طرقات المدينةالمنورة إلى أن يصلون إلى منزل الشيخة التي تم على يدها حفظ القران الكريم من قبل الحافظة التي بدورها قد جمعت اقاربها وجيرانها وحافظات الكتاتيب احتفالا بالحافظة . ويبدأ الاحتفال بإنشاد الأهازيج والقصائد في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - التي من ضمنها القول " سلام عليكم سلام ،سلام فردوا عليكم السلام ، أهلا وسهلا يا أهل الكرام ، طلب باب مولانا كريما ليس ينسانا ، وصدقانا بما جانا والصادق رسول الله". ثم تتجه الحافظة إلى وسط المجلس وتقرأ الفاتحة وبداية سورة البقرة وتخطب خطبة تبدؤها بالحمد لله والثناء ومديح النبي - صلى الله عليه وسلم - وتشكر فضل والديها لحفظ القران ثم تشكر الحضور لمشاركتها الختمة وأثناء ذلك يقمن الأقارب بوضع قروش من الفضة في منديل أبيض تضعه الشيخة لجمع القروش ثم تتلو الشيخة خطبتها تبدؤها بالحمد لله والثناء ومديح النبي وتؤكد أهمية حفظ القران على شكل أهازيج وأناشيد منها " إذا كنت في هم وغم وكربة ... فاقرأ كتاب الله تنجو من الهم" وبعد الإنتهاء تجمع ما وضع في المنديل ويعطى للحافظة التي ختمت القرآن الكريم لتستطيع فتح كتاب جديد لتبدا مسيرة تعليم وتحفيظ القران ,ثم يتناول الجميع الطعام بعد توزيع المكسرات والهدايا عليهن . وأبدت والدة الحافظة سعادتها بمشاركة ابنتها وحضورها في الجنادرية لإظهار عادة من عادات المدينةالمنورة قديما اندثرت باندثار الكتاتيب ولقت الختمة والصرافة استحسان الجميع من الحاضرات والزائرات لبيت المدينةالمنورة . // انتهى //