كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية وجود أحياء كاملة في سوريا ومصر يعيش فيها أبناء وبنات لآباء سعوديين من أمهات أجنبيات. وظهرت هذه المعلومات للمرة الأولى في اجتماع عقدته أخيرا لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى لمناقشة مشروع تنظيم زواج السعودي بغير السعودية والعكس. وبحسب محضر الاجتماع فإن أسباب وجود أبناء السعوديين بأعداد كبيرة في هذه الأحياء يعود إلى ارتفاع نسب طلاق هذه الزيجات. ووفقا لتقرير أعده الزميل عبدالله فلاح ونشرته "الوطن"، أفادت الوزارة في محضر الاجتماع، الذي شاركت فيه وزارتا الداخلية والخارجية وهيئة حقوق الإنسان، أنها حرصت على المشاركة في وضع تنظيم المشروع لأنها عايشت الواقع، إذ أفرز الزواج من أجنبية أطفالا سعوديين يعيشون في الخارج مشتتين بسبب طلاق الأبوين أو عدم تصحيح وضعهما. وأعربت الوزارة عن أملها في تصحيح وضع الأبناء، مشيرة إلى أنها تعتمد إجراء تحاليل للحمض النووي (DNA) لإثبات نسبتهم لآباء سعوديين. وأكد المحضر وجود أجانب مقيمين في المملكة يتقدمون إلى دار الأيتام للزواج من يتيمة أو مجهولة الأبوين، مشيرا إلى أن 85% من تلك الزيجات تفشل لانتهاء إقامة الزوج الأجنبي.