قالت صحيفة سعودية، يوم الأحد، إن "وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية كشفت أنه يوجد أحياء كاملة في كل من سورية ومصر يعيش فيها أبناء وبنات لآباء سعوديين من أمهات أجنبيات"، لكن دون ذكر أرقاما توضيحية أو حتى أماكن تواجد تلك "الأحياء" بالضبط. وذكرت صحيفة الوطن أون لاين السعودية أن "هذه المعلومات تم استعراضها للمرة الأولى في اجتماع لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى الذي عقد مؤخرا لمناقشة مشروع تنظيم زواج السعودي بغير السعودية والعكس". وأضافت الصحيفة أنه، "بحسب محضر الاجتماع، فإن أسباب وجود أبناء السعوديين بأعداد كبيرة في هذه الأحياء يعود إلى ارتفاع نسب طلاق هذه الزيجات". وأشارت الوزارة في الاجتماع، الذي شاركت فيه وزارتا الداخلية والخارجية وهيئة حقوق الإنسان، إلى أنها حرصت على المشاركة في وضع تنظيم المشروع لأنها عايشت الواقع، حيث أن الزواج من أجنبية أفرز أطفالا سعوديين يعيشون في الخارج مشتتين بسبب طلاق الأبوين أو عدم تصحيح وضعهما. ولفتت الوزارة إلى أملها في تصحيح وضع الأبناء، مبينة أنها تعتمد إجراء تحاليل للحمض النووي (DNA) لإثبات نسبتهم لآباء سعوديين. وتنشر الصحف السعودية بين الحين والآخر تقاريراً حول زواج سعوديين من نساء في بلدان يزورونها بغرض السياحة أو العمل، وينتهي الكثير منها بالطلاق. وكانت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) أعلنت، في آب الماضي أن هناك 600 أسرة سعودية متعثرة في الخارج تشتمل أكثر من 1800 شخص، تنتشر في عدة دول أبرزها سورية ومصر، لافتة إلى أنها "توصلت إلى الرقم بعد تنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات في مختلف الدول، وأنها تقوم بجهود لإعادة من يرغب من هذه الأسر إلى السعودية". في حين كانت السفارة السعودية في دمشق أعلنت ي تموز الماضي أن هناك 400 أسرة مشتتة نتيجة لزيجات لرجال سعوديين ونساء سوريات، وذلك نتيجة لشكل من الزواج انتشر في السنوات الأخيرة يعرف بزواج الصيف. وكان رئيس مجلس الشورى السعودي وجه إلى تشكيل لجنة خاصة لدراسة مشروع تنظيم زواج السعودي بغير سعودية والسعودية بغير سعودي، حيث يتألف التنظيم الجديد من 12 مادة، ويتضمن معالجة الآثار السلبية الناتجة عنه، ويهدف إلى حفظ مصالح المواطن السعودي لانعكاس ذلك على الأمن الاجتماعي والاستقرار الأسري. ويتسبب وجود أسر سعودية متعثرة بالخارج وخاصة تلك الناتجة عن زيجات الصيف بوصول العديد من أبنائها إلى حد التسول لتأمين لقمة العيش وغيرها من المشاكل التي تؤدي إلى انحراف الأمهات وغيرها. يشار إلى أن زواج الصيف هو زواج يعقد في إجازة الصيف دون تحديد وقت للطلاق, وإلا كان ذلك متعة, ويتعاطى هذا الزواج أهل الغنى ومن يسافر كثيرا للعمل التجاري.