كشف شقيق الطالبة المتوفاة في حادث طريق رغوة بمركز وادي بن هشبل، اليوم، أنه تقدم بشكاوى عدة ضد سائق الحافلة بسبب سرعته، ولم يلتفت أحد لشكواه- على حد قوله. وبدورها تقدمت صحيفة "سبق" بأحر التعازي إلى أسرة الطالبة التي لقيت حتفها اليوم في حادث على طريق رغوة بمركز وادي بن هشبل، حيث صلي عليها ودُفنت ظهر اليوم.
وقال شقيق الطالبة المتوفاة مريح عبد الله الشهراني في تصريحات ل "سبق": "لقد تقدمت بشكاوى متكررة لمندوبية وادي بن هشبل بسبب سرعة سائق الحافلة ومخاطر هذه السرعة، ولم ينصت لي أحد حتى توفى الله شقيقتي سحر في الرابع الابتدائي وأصيبت شقيقتي الأخرى سمر بكسور".
وأضاف مريح: "سحر وشقيقتها يتيمتا الأب، وفي كل يوم تخرجان في الساعة السادسة والنصف على هذا الطريق الذي حصد أرواح المارة إضافة إلى مسؤولية السائق وسرعته، وأدعو الله أن يلهم الوالدة الصبر".
من ناحيته قال الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير: "مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير المكلف عبد الله ناصر مقبل تابع تطورات الحادث، حيث تم إسعاف الحالات من خلال مستوصف طبي خاص الذي قدم كل الإسعافات الأولية للمصابات وسط استنفار من المركز والطاقم الطبي".
وأضاف: "بعد ذلك تم نقل الحالات الخمس المصابة إلى مستشفى خميس مشيط العام حيث وجّه "المقبل" بسرعة توفير الخدمات العلاجية والصحية للمصابات وتقديم كل الرعاية الصحية اللازمة لهن".
وأردف النقير: "عدد الحالات التي نقلت إلى مستشفى الخميس العام بلغ خمس حالات وضعها الطبي مستقر حيث كانت الإصابات ما بين المتوسطة والخفيفة كما نتج عن الحادث حالتا وفاة لطالبة وأحد السائقين".
وأشار إلى أن الحادث لقي متابعة ميدانية من مدير إدارة الطوارئ والتنسيق الطبي الدكتور موسى سعيد العضاضي ومساعده يحيى محمد مفرح وعلى الاسمري بمشاركة فرق طبية مجهزة بمعرفة صحة المنطقة.
في سياق متصل؛ قال الناطق الإعلامي لتعليم عسير محمد الفيفي: "الحادث الذي وقع صباح اليوم حادث بين حافلة لنقل الطالبات عليها 30 طالبة، وسيارة أخرى، على طريق السليل-رغوة بوادي بن هشبل، أسفر عن وفاة طالبة (9سنوات) وإصابة 6 أخريات تم نقلهن للمستشفى المدني بخميس مشيط".
وقال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان: "الحادث قضاء وقدر ونقدم التعازي لأسرة المتوفاة، ونسأل الله أن يتغمدها برحمته".
وتواجد المساعد للشؤون المدرسية محمد عريدان بالمستشفى المدني بخميس مشيط للاطمئنان على المصابات اللاتي يتلقين العلاج، وجميعهن بحالة جيدة وواحدة منهن ما زالت في العمليات.
وقال المواطنان ناصر بن مقحص وزامل الشهراني: "في الوقت الذي تنعم فيه كل مدن وقرى المملكة العربية السعودية بهذا التطور الخدماتي ما زال شريان منطقة عسير ومتنفسها الرئيس من الناحية الشمالية الشرقية يعاني من غياب الخدمات".
وأشارا إلى أن تقاطع طريقي الرياضخميس مشيط وطريق بيشة المتجه جنوباً إلى تندحة يعاني من الضعف في مستوى الخدمات ما تسبب في وقوع هذه الحوادث.
وأضاف المواطنان: "نطالب طرق عسير بوضع مطبات صناعية عند المدارس أو المرافق المهمة مع الإسراع في تنفيذ ازدواجية طريق بيشة رغوه وطريق رغوه تندحة، حيث ما زالت تلك الطرق بمسار واحد وهي تحصد يومياً الأبرياء من أهل المنطقة أو المسافرين".
وأردفا: "لا بد من تشغيل خدمات المرور وخدمة الطوارئ في مركز صحي الشيق، كما أن الموقع في حاجة إلى مركز دفاع مدني وشرطة الرياض حيث يتولى الأهالي بأنفسهم إخماد الحرائق وإسعاف المرضى قبل أن يصل الدفاع المدني أو الهلال الأحمر من مركز وادي بن هشبل لأن المسافة تفوق عشرات الكيلومترات".
ويتمنى أهالي رغوه أن تصل شكواهم إلى أمير منطقة عسير والجهات المختصة للتجاوب مع معاناة 100 ألف نسمة.