أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن أهداف خطط موسم حج هذا العام 1435ه، تحققت ولله الحمد، سائلاً الله تعالى أن يكلل الجهود في تنفيذ ما تبقى منها حتى عودة حجاج بيت الله الحرام سالمين غانمين إن شاء الله إلى ديارهم. وقال اللواء التركي في المؤتمر الصحفي الثالث للجهات المشاركة بالحج الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى اليوم: الجميع يعلم أن في هذا اليوم يتعجل بعض الحجاج في مغادرة منى والتوجه إلى المسجد الحرام لأداء الطواف وبعضهم للسعي ومن ثم مغادرة مكةالمكرمة، حيث كانت ذروة اليوم من الصباح الباكر إلى قبل الزوال، مضيفاً أنه تمكن أكثر من 800 ألف حاج من رمي الجمرات والتوجه بعد ذلك للمسجد الحرام.
وأضاف "من خلال المتابعة حتى هذه اللحظة تمكن تقريباً مليون و 400 ألف حاج من رمي الجمرات وهم في طريقهم إلى المسجد الحرام"، مشيراً إلى وجود كثافة ملحوظة، وهي محل متابعة وإشراف رجال الأمن الذين تمكنوا بتوفيق الله تعالى من إدارتها وتنظيمها والمحافظة على سلامة الحجاج.
وأوضح اللواء التركي، أن منشأة الجمرات شهدت كثافة في أعداد الحجاج أثناء رمي الجمار، بما فيها الطابق الرابع وهو المخصص لمستخدمي القطار الذي كان في السنوات الماضية الأقل استخداماً، وفي هذا العام يأتي في المرتبة الثانية بعد الدور الأرضي.
واستعرض المتحدث الأمني بوزارة الداخلية ما تم إنجازه حتى الآن من الخطط قائلاً: "كما يعلم الجميع أنه تم بحمد الله تيسير وتسهيل عمليات نقل الحجاج إلى منى ومن ثم تصعيد الحجاج من منى إلى عرفات ومن ثم نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة وعودتهم إلى منى في يوم عيد الأضحى المبارك، وكانت عمليات النقل بين 4 مواقع تتم خلال 48 ساعة ما بين فجر اليوم الثاني من ذي الحجة وحتى فجر اليوم العشر من ذي الحجة وكانت المعدلات جداً ممتازة حيث تم نقل الحجاج للتروية في البداية إلى مشعر منى خلال 8 ساعات من مكةالمكرمة وتصعيد الحجاج إلى عرفات في حدود 6 ساعات، ونفرتهم من عرفات إلى مزدلفة في حدود 8 ساعات، والتوجه لمنى ورمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة أيضا استغرق ما يقارب 8 ساعات.
وبين أن ال 8 ساعات هي مأخوذة بعين الاعتبار على أساس خطط التفويج التي تشرف عليها وزارة الحج، حيث لا يعني أن هناك مصاعب تحول دون تمكن الحجاج من التنقل من مشعر إلى آخر.
وقال اللواء التركي: تمكنا ولله الحمد من المحافظة على الأمن وسلامة الحجاج خاصة سلامة الحشود في جميع المواقع التي كانت تشهد حشود، كمسجد نمرة، وجبل الرحمة والمشعر الحرام وأيضا عمليات الدخول من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى في صباح اليوم العاشر، حيث كانت هذه المرحلة تمثل أحد أهم المهام الأمنية خاصة أن هناك تدفق كبير من الحجاج لقصر المسافة من مزدلفة إلى منى وكان هناك كثافة عالية في السيارات الناقل للحجاج وأيضا كثافة عالية في حركة المشاة، حيث كانت مهمة رجال الأمن أن يتم الفصل بين حركة المركبات وحركة المشاة بما يضمن سلامة الحجاج المشاة بالدرجة الأولى.
ورفع المتحدث الأمني بوزارة الداخلية التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على ما تم تحقيقه وإنجازه حتى الآن من خطط الحج والمحافظة على أمن الحجاج وسلامتهم وتيسير تنقلاتهم، بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.