أكد العميد منصور التركي المتحدث الرسمي للشؤون الأمنية بوزارة الداخلية أن نجاح أول يوم من أيام التشريق يعد مؤشراً لنجاح موسم حج هذا العام وقد تم بحمد الله تحقيق كافة الأهداف التي حدد ولاة الأمر لنا في إطار الخطط والتنظيمات لخدمة ضيوف الرحمن ومع ذلك لا نعتبر هذا النجاح هو نهاية المطاف فالمسؤوليات مستمرة ولدينا خطط كثيرة نحرص على تنفيذها بدقة لخدمة الحاج الكريم في بقية أيام التشريق بالإضافة إلى تنفيذ خطط المشاة على شبكة الطرق والمسجد الحرام. وقال إنه بالرغم من أن عدد الحجاج هذا العام شهد ارتفاعاً ملحوظاً عن العام الماضي إلا أن الخطط المرورية استطاعت استيعاب حركة المرور التي نقلت هؤلاء الحجاج في نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة في أكثر من مائة وثلاثين سيارة شاركت في عمليات التصعيد والنفرة إلى المشاعر باستخدام أكثر من ستين ألف سيارة نقلت الحجاج إلى صعيد عرفات ومن ثم ساهمت في نقلهم في النفرة . ولقد سارت النفرة بشكل مناسب، نعم هناك بعض الصعوبات واجهتنا خاصة في طريق 6 و7 و8 والسبب تأخر الحركة في هذه الطرق لكثرة الافتراشات في الطرق المؤدية إلى مزدلفة ومنى إلا أن المسؤولين في وزارة الحج ساهموا خلال النفرة في تحريك الحجاج وذلك في خطوة للتأثير في عملية التفويج إلى الجمرات مما أدى ذلك إلى الكثافة العالية من المشاة في الطرق الذي اخذت حيزاً كبيراً من المساحة الخاصة للسيارات على هذه الطرق وهذا بدوره أدى إلى تباطؤ الحركة المرورية ولكن بحمد الله كل المؤشرات دلت أن بعد منتصف الليل كانت حركة المرور قد اكتملت داخل مشعر مزدلفة وبعد ذلك انتظمت مسيرة الحجاج على هذه الوتيرة واحب أن أؤكد بأننا وفقنا في تنفيذ الخطط والتنظيمات لرمي الجمرات حيث تمكن رجال الأمن من السيطرة على الحشود الكبيرة التي اتجهت إلى الجمرات وتمكنت هذه الحشود من ضيوف الرحمن من الرمي على الجسر وفي الدور الأرضي بسهولة ويسر وساعدت كثيراً التحسينات التي اجريت هذا العام حيث تم تحويله من الشكل الدائري إلى الشكل البيضاوي وقد كان لهذه التحسينات اثر إيجابي في تسريع الحجاج وتمكينهم من رمي الجمرات، حيث كان الحاج الكريم بمجرد وصوله إلى الجمرة يتمكن من الرمي من عدة أماكن ومن ثم يغادر بمعدل أسرع مما كان عليه الوضع في الأعوام السابقة وهذا في حد ذاته ساهم في رفع أعداد الحجاج العائدين بعد رمي الجمرات في مشعر منى. وأكد سعادة العميد التركي انه لم نرصد أي حالة طارئة أو أي إصابات بين الحجاج وأضاف بأن المسجد الحرام شهد كثافة من الحجاج، واستطاعت الأجهزة الأمنية المسؤولة عن إدارة حركة المشاة في المسجد الحرام من القيام بدورها وفق الخطط المعتمدة من تسهيل حركة الحجاج حول الحرم ونؤكد انه حتى الآن قد تحققت الأهداف التي حددها ولاة الأمر.