عمر عريبي، يحيى العمري - سبق- جازان، القنفذة: تشهد منطقة جازان منذ ستة أيام موجة رياح محملة بالغبار والأتربة لم تشهدها المنطقة، وأدى ذلك إلى تدني الرؤية الأفقية، وانقطاع (التيار الكهربائي، الهاتف، الإنترنت)، فيما توقفت حركة الملاحة البحرية، ومنع الصيادون من الدخول إلى البحر، نظراً لارتفاع الأمواج. ودعت قيادة حرس الحدود في المنطقة إلى عدم المجازفة بدخول البحر أثناء هبوب الرياح والغبار، مشيرة إلى أن دورياتها البحرية نشرت على شواطئ المنطقة تحذيراً للصيادين والمرتادين للبحر من خطورة الأمواج التي سببتها الرياح. وكشف الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان بالإنابة حسين معشي، ازدياد مرضى الربو والحساسية الذين راجعوا أقسام الطوارئ في مستشفيات جازان العام وصبيا وأبو عريش وصامطة والدرب والموسم والطوال. فيما ذكر الناطق الإعلامي باسم إدارة المرور في منطقة جازان الملازم أول فواز الشريف أن دوريات إدارته تمركزت في عدة مواقع لتنبيه سائقي المركبات وتوعيتهم بمخاطر الغبار. وأضاف أن معدلات الحوادث ارتفعت بشكل ملحوظ بسبب الغبار، لكنه لم يفصح عن عددها. أما مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان، فقد حذرت المواطنين والمقيمين من موجة الغبار التي ضربت المنطقة أمس. ودعتهم إلى عدم المجازفة بالدخول إلى بطون الأودية ومجاري السيول، واتباع إرشادات الدفاع المدني، خصوصاً دوريات السلامة المتمركزة عند الأودية. وأوضح نائب الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني الملازم مصلح الغامدي، أن تحذيراً ورد من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن تأثر الرؤية في المنطقة بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة ونشاط الرياح السطحية على المناطق المفتوحة والطرق السريعة، مشيراً إلى أنها توقعت سحباً رعدية ممطرة تُسبَق بنشاط الرياح السطحية على مرتفعات عسير وجازان والباحة والطائف تمتد إلى نجران. من جهة أخرى، أدت موجة الغبار التي تشهدها محافظة القنفذة ومراكزها الساحلية هذه الأيام إلى تأخير وتعديل عدد من مناسبات الأفراح. ويلتزم أهالي المحافظة منازلهم أثناء الظهيرة، فيما يقضون حوائجهم مساءً أو في الصباح الباكر قبل بدء العاصفة الموسمية التي تبدأ صباحاً وتهدأ مع غروب الشمس. وأدت العواصف إلى توقف حركة الملاحة البحرية وبالذات ممارسي مهنة الصيد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السمك.