تواصلت الرياح الشديدة المحملة بالغبار على منطقة جازان أمس، وهو ما أدى إلى تدني الرؤية وانقطاع التيار الكهربائي والهاتف والانترنت عن مدن وقرى كثيرة وعلقت نحو 50 سيارة في الرمال التي غطت طريق الكربوس - محلية، كما توقفت الملاحة البحرية ومنع الصيادون من دخول البحر، نظراً إلى ارتفاع الأمواج. وعلى رغم أن أمطاراً هطلت في بعض الأماكن بعد عصر أمس إلا أن الأحوال الجوية استمرت غير مستقرة. ودعت قيادة حرس الحدود في المنطقة إلى عدم المجازفة بدخول البحر أثناء هبوب الرياح والغبار، مشيرة إلى دوريات بحرية نشرت على شواطئ المنطقة لتحذير الناس من خطورة الأمواج التي سببتها الرياح. وأكد الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان حسين معشي ازدياد عدد مرضى الربو والحساسية الذين راجعوا أقسام الطوارئ في مستشفيات جازان العام وصبيا وأبو عريش وصامطة والدرب. وذكر الناطق الاعلامي باسم إدارة المرور في منطقة جازان الملازم أول فواز الشريف أن سبب تعليق سيارات على الطريق الرابط بين منطقة الكربوس ومحلية هو زحف الرمال إلى أجزاء من الطريق، مشيراً إلى أن دوريات المرور تمركزت في الموقع لتنبيه سائقي المركبات وتوعيتهم بمخاطر الغبار. وأضاف أن معدلات الحوادث ارتفعت بشكل ملحوظ بسبب الغبار، لكنه لم يفصح عن عددها. وحذّرت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان المواطنين والمقيمين من موجة الغبار التي هبت أمس، داعية إلى عدم المجازفة بالدخول إلى بطون الأودية ومجاري السيول، وإلى اتباع إرشادات الدفاع المدني، خصوصاً دوريات السلامة المتمركزة عند الأودية. وأوضح نائب الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني الملازم مصلح الغامدي أن تحذيراً ورد من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن تأثر الرؤية في المنطقة بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة ونشاط الرياح السطحية على المناطق المفتوحة والطرق السريعة، مشيراً إلى أنها توقعت سحباً رعدية ممطرة تُسبَق بنشاط الرياح السطحية على مرتفعات عسير وجازان والباحة والطائف تمتد إلى نجران.