تشهد أسواق النباتات العطرية في منطقة جازان هذه الأيام إقبالاً كبيراً من سكان المنطقة، وضيوفها حيث جرت العادة ومع اقتراب عيد الفطر من كل عام أن يحرص أبناء المنطقة على شراء عقود الفل للتزين بها أيام العيد ولاسيما أن بعض تلك النباتات تضاهي كثيراً من العطور الأوروبية في قوة الرائحة دون وضع خلطات أو خلافه ومن أشهر النباتات العطرية الموجودة في المنطقة شجرة الريحان والبعيثران والفل والكادي. وقال وجدي المباركي أحد سكان محافظة صامطة :إن الأهالي وبخاصة كبار السن لا يزالون يحتفظون ببعض العادات القديمة والمتوارثة في الأعياد والمتمثلة في وضع تلك النباتات العطرية وحلقات الفل على الرؤوس.
بينما يقول أحمد المدخلي إن بعض سكان المنطقة يضعون تلك النباتات في الأواني التي يعمدون إلى وضعها أمام مداخل البيوت في أيام العيد، الأمر الذي يعطي منظراً جمالياً إضافياً على جمال الجو في أيام العيد.
فيما أوضح علي مقبول بائع النباتات العطرية بصامطة أن غالبية الزبائن يفضلون شراء، الكادي بينما تفضل النساء شراء الورود للزينة خلال أيام الأعياد وعادة ما يتوشح رجال المناطق الجبلية ببعض الأنواع الجميلة من النباتات العطرية تسمى العصابة والخطورة ويلبسها بعض الشباب على رؤوسهم وتزيين شعورهم في مناسبات الأعياد والزواج جنباً إلى جنب مع أزيائهم الشعبية المزخرفة.
وأضاف مقبول أن أسواق جازان الرئيسة وبقية الأسواق الشعبية بالمنطقة درجت على بيع أنواع من الفل أشهرها الفل العزاني والنرجس والبردقوش، والشيح والتي تراوح أسعارها بين عشرة ريالات إلى 100 ريال، ويرى كثيرون أن تلك النباتات العطرية يمكن أن تنافس كثيراً أنواع البخور والعود.