الفل والأفراح قرينان لا يفترقان في جازان حيث يحضر الفل دائماً في المناسبات كالأعراس والخطوبة وغيرها من الأفراح، وأصبح عنصراً مهماً فيها، حتى أن بعض الأعراس تؤجل إلى «مواسم الفل» بعد أن أصبح عنصراً مهماً في تزيين العروس والحاضرات. وتُعد منطقة جازان الأولى على مستوى المملكة في زراعة «الردايم» المثمرة لأزهار الفل في مزارع ريفية تقليدية في كل من صامطة وأبوعريش وصبيا وبيش والعارضة والطوال، وقال ل»الرياض» عبده خرشان رغم ارتفاع أسعار الفل في هذه الفترة والتي تتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك وكثرة الزيجات إلا أننا نحظى بإقبال كبير من الزبائن ونبيع كميات كبيرة منه، وعلى أشكال مختلفة، فهناك المنظومة كالكبش والمسابح والمحارم ومنها النثر غير المنظوم. وقال آخر يشتري أغلب الزبائن كميات كبيرة لتقديمها كهدايا لأقاربهم خارج المنطقة، ولدينا زبائن كثر من خارج المنطقة يطلبون كميات كبيرة نقوم بتوصيلها لهم لإحياء أفراحهم ومناسباتهم هناك، فيما قال الشاب يوسف علي عبدالله «نحن العزاب نقبل على الفل لتعطير سياراتنا به بدلاً من الروائح الصناعية». ويتوقع في الأيام القليلة القادمة أن ينتعش سوق الفل بالمنطقة، واشار كل من مازن مجرشي وخالد عداوي بأن حلول عيد الفطر المبارك ساهم في انتعاش أسواق النباتات العطرية في جازان، فوجدها الباعة فرصة لرفع الأسعار التي قفزت إلى ما يقارب 30% في غضون بضعة أيام. واضاف حمود مشرعي بانه لازال العديد من الأهالي يحافظون على العادات والتقاليد في العيد باستخدام النباتات العطرية لزينة النساء وتطييب المنازل أو وضعها في مزهريات طوال أيام العيد وهي دليل على البهجة والسرور فيما قال أحمد شار إن أسعار النباتات العطرية شهدت ارتفاعا ملحوظا مع قدوم العيد جعل الباعة يرفعون الأسعار للاستفادة من الموسم وقال إن الزيادة وصلت ما يقارب 30% فيما يرى عثمان حكمي أن مناسبات العيد والأفراح الأخرى كالزواج ساعدت على انتعاش النباتات العطرية. وقال البائع حسين الرازحي إن الأسعار تشهد هذه الأيام ارتفاعا بسيطا عن بقية الأيام للزحام الشديد والإقبال على الفل والكادي. وبين أن الأنواع الموجودة في الأسواق حاليا هي الفل العزاني والكادي والبعيثران والنرجس والبرقوش والشيح وغيرها من النباتات الأخرى، ذات الروائح الزكية التي تشهد رواجا هذه الأيام. الأطفال يحرصون على العادات القديمة