يتفاخر أكثر من 27500 نسمة، هم سكان مركز الحرجة بأن مركزهم الحالم، قدم للوطن خمسة شهداء خلال الخمس سنوات الماضية، واعتبرها ذوو الشهداء والأهالي، وسام شرف يتفاخرون بها وتفخر بها الأجيال القادمة، معتبرين ذلك أقل ما يقدمونه لوطن عاشوا على ترابه وتلذذوا بخيراته، وكان آخرهم سعيد آل عمران، الذي استشهد الجمعة قبل الماضية، في أحداث شرورة الأخيرة. وقال والد الشهيد سعيد آل عمران إن شهادة ابنه وسام شرف يعتز بها كما يعتز ويفتخر بأبناء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من دون وطنهم وبمن فيهم ابنه وأبناء مركز الحرجة الذين قدموا حياتهم فداء لوطنهم.
وأكد "آل عمران" أن الموت دون حياض الوطن أمنية لكل رجل أمن ولكل مواطن، وأضاف أن الشهيد في هذه البلاد يخلد اسمه للأجيال القادمة لنيله الشهادة دون وطنه كما يحظى بالدعاء الخالص من جميع أطياف شعبه فضلا عن الاهتمام والمتابعة والمواساة من لدن القيادة الرشيدة التي تجدها حاضرة في سرداق كل عزاء يقام لكل شهيد.
وقال جابر الثواب والد الشهيد علي الثواب: "نسأل الله أن يغفر لهم ولا يحرمنا شفاعتهم؛ فقد نالوا الشهادة، دون دينهم ومليكهم ووطنهم وهذا أعظم فخر قدموه لنا.
من جانبه قال رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالحرجة، عبدالله سعيد آل ثابت إن الموت كأس وكل الناس شاربه، لكن أي موت.. إنه موت الأبطال، موت الشهداء؛ فالشهيد يقدم حياته وهي أغلى ما يملكه الإنسان، دفاعاً عن وطنه، والله يجازيه بأعلى المراتب في جنانه الفسيحة".
وأضاف "آل ثابت": نحن أهالي الحرجة إذ نفخر بأن هناك من ضحى بنفسه في سبيل الدفاع عن الوطن من شبابنا الأبطال الذين تركوا أهليهم وقدموا أنفسهم بكل شجاعة وبكل فخر، نقدم لهم التهنئة بهذه الشهادة وحق لذويهم الفخر بما قدمه هؤلاء الشباب وحق أيضا للوطن الغالي أن يفخر بأبنائه الأبطال.
وأكد "آل ثابت" أن الحرجة وأهلها تعاهدوا على الوفاء بالعهد الذي بايعناه لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسنقدم أنفسنا وأبناءنا وكل ما نملك، في سبيل الوطن والحفاظ عليه، مهما كلف الثمن.
يذكر أن الحرجة قدمت خمسة من أبنائها خلال الأعوام الخمسة الماضية كان آخرهم الشهيد سعيد ال عمران، وهم: محمد احمد ال مقرح القحطاني، وعلي جابر ال ثواب القحطاني، وغازي عوض ال لعور القحطاني، وسعيد جابر آل سلمان القحطاني، وسعيد هادي آل عمران القحطاني.