يشهد جبل العمامي بفيفاء توافد أعداد كبيرة من المعزين في استشهاد الجندي أول طلال حسن علي العمامي الفيفي احد أفراد القوات المسلحة بخميس مشيط الذي نال شرف الشهادة دفاعا عن الوطن من المتسللين الحوثيين في جبل الرميح صائما يوم عرفة بعد صلاة الظهر . الفيفي يبلغ من العمر 21 عاماً ومتزوج وقد التحق بالقوات المسلحة قبل خمسة أعوام.. "الرياض" أدت واجب العزاء في شهيد الوطن الفيفي والتقت والده حسن علي العمامي الفيفي الذي قال الحمد والشكر لله الذي كتب لولدي الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنه، وأضاف لقد تبلغت من رحيمي بعد صلاة المغرب باستشهاد ولدي طلال في ساحة المعركة وكان قد تلقى الخبر من ولدي سلطان الذي تلقى الخبر عن طريق قائد وحدة طلال وأضاف لقد احتسبت أمري عند الله وهذه الشهادة شرف لنا وله وهو يدافع عن حدود دولته وقد رفع رؤوسنا وإن شاء الله انه في الجنة فقد قتل وهو يحمي وطنه ويطيع ولي أمر المسلمين وفي يوم عرفة وهو صائم وقال كل ما أتمناه أن اسلك أنا وجميع أبنائي طريق الشهداء وأفدي بنفسي وأبنائي وأهلي وكل ما املك في سبيل الدين والمليك والوطن وقال: اعلم أن حكومتنا حريصة على أبنائنا كحرصنا عليهم ولكن واجب الدفاع عن الوطن مسؤولية يجب القيام بها ليس من جنودنا فقط بل من كل مواطن ينعم بخير وامن هذه الأرض الطاهرة وقال العمامي: إن آخر لقاء كان له بولده طلال هو يوم الجمعة قبل خمسة أيام من استشهاده وانه أوصله إلى والد الشهيد الفيفي يستقبل المعزين محافظة الداير وقال: إن ولده كان بارا بوالديه ولم يعص له امراً في حياته ومحافظ على صومه وصلاته وعن فرحة العيد مع استشهاد طلال يوم عرفة قال العمامي صحيح أن العين تدمع والقلب يحزن لفراق الابن ولكن موت وشهادة في سبيل الله تجعلانا لا نزال نشعر بوجود طلال معنا فانا أشاهد أخواته الآن واشعر بأنه ما زال معهم وان استشهد فهو عند ربه يحيا حياة عالية أفضل من الحياة الدنيا . أما سلطان الشقيق الأكبر للشهيد طلال الفيفي بعد عبدالله وصالح فقال: إن معنويات طلال عند تحركه مع وحدته من خميس مشيط إلى جازان كانت مرتفعة وقال انه قابله قبل ثلاثة أيام من استشهاده وكان يقول له وهو يبدي له قلقه عليه "أنا مجاهد في سبيل الله ليش القلق والخوف النصر أو الشهادة" وقد نال إحدى الحسنيين الشهادة رحمه الله وكان لي اتصال به أيضا في اليوم الذي استشهد فيه واخبرني انه يستعد للخروج لمواجهة المتسللين من الحوثيين ولأنه مازال شاباً ومتحمساً أكدت عليه بالانتباه والحرص على سلامته وطمئنني وقال: نحن نحارب في سبيل الله من اجل الدفاع عن وطننا ونحن على حق فلا وفود المعزين بفيفاء تحزن يا أخي . أما والدة الشهيد طلال الفيفي فكان طلال قد اتصل بها في نفس يوم استشهاده وطلب منها مسامحته والدعاء له وقالت ام طلال: إن ولدها كان في جهاد في سبيل الله واستشهد وهو يدافع عن ارض الوطن وصبرت واحتسبت واعتبرت ان شهادته شرف وفخر ودعت له بالرحمة . من جانبه قال شيخ شمل قبائل فيفاء الشيخ علي بن حسن الفيفي: يحق لفيفاء أن تفخر وتفاخر بهؤلاء الشباب المجاهدين هؤلاء هم رجال الوطن رأس الحربة في صدر كل معتدٍ وباب صامد على حدود اطهر البقاع يقدمون أنفسهم ودماءهم رخيصة شقيق الشهيد عبدالله دون شبر من ارض الوطن وأضاف شهادة طلال وسام على صدورنا نحن نعتز بهذا البطل الشهيد وأمثاله من أبناء الوطن ممن قدموا أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله ثم الدفاع عن ارض الحرمين الشريفين ضد الطامعين المرجفين