قدمت "سبق" واجب العزاء لأسرة الشهيد سعيد محمد آل عمران، الذي استُشهد نتيجة هجوم إرهابي على أحد المباني الحكومية بمحافظة شرورة أمس. وقال هادي آل عمران والد شهيد الوطن: "الحمد لله أولاً وأخيراً". مضيفاً بأنه يفخر بأن سعيد استُشهد دون وطنه، سائلاً الله - عز وجل - أن يسكنه فسيح جناته.
وأضاف بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من سمو ولي العهد - حفظه الله ورعاه - وهو الأمر الذي كان له "بالغ الأثر في تخفيف مصابنا في شهيد الواجب". مؤكداً أنه هو وأبناؤه فداء للوطن.
يُذكر أن الشهيد آل عمران أب لابنين، هما ناصر وهادي. وأكد أحد أقرباء الشهيد أن سعيد كان يتمنى بناء منزل يحتويه هو وأسرته، لكن القدر وقلة ذات اليد حالا بينه وبين أمنيته.
وأكد زملاؤه في العمل حبه للخير بمنطقة بنجران، كما عُرف عنه بره بوالديه وذوي رحمه، وعُرف عنه الكرم والنخوة والسمعة والأخلاق الحميدة التي كان يتصف بها بشهادة الجميع – رحمه الله.
ومما يدل على حبه للخير تغريداته التي كان ينشرها على حسابه في تويتر، ومنها "أرجو السموحة من أصحابي وخلاني ومعارفي، كل يحلل ويعفيني، يمكن يجي يوم محدٍ فيه يلقاني أغيب من ظرفٍ ولا الموت يأتيني".
وكأنه تنبأ بقرب أجله، وقال في إحدى تغريداته "أكثروا من التفكر في قوله تعالى {يا ليتني قدمت لحياتي} لتعلموا أن حياتكم الحقيقية ليست الآن ".
وتناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات آل عمران، كما تبادل آخرون قصائد الرثاء التي قيلت فيه من أغلب شعراء المنطقة.
وتبيّن ل"سبق" أن جده لأبيه محمد آل عمران يبلغ من العمر (90 عاماً)، ويرقد في قسم العناية المركزة في مستشفى الحياة الطبي بخميس مشيط بعد أن أُصيب بجلطة؛ أدخلته في غيبوبة منذ شهر رجب الماضي.
ويُعتبر شهيد الواجب سعيد آل عمران الابن الثالث لأبيه، وله من الأشقاء خمسة، ومن البنات 11، إحداهن معاقة، ويسكن مع أهله في راحة سنحان.
وكان الشهيد سعيد قد التحق بالخدمة العسكرية منذ 9 سنوات، قبل أن ينتقل إلى محافظة شرورة منذ عام.