ذُهِل مواطن بريطاني من أصل صومالي عندما وجد أن ابنتيه التوأم البالغتين من العمر 16 عاماً فقط غير موجودتين في سريرهما عندما قام صباحاً لإيقاظهما من أجل الذهاب إلى المدرسة في مدينة مانشستر، ليكتشف فيما بعد أنهما قد هربتا في منتصف الليل واستقلتا الطائرة المتجهة إلى مدينة اسطنبول التركية لتلتحقا من هناك بتنظيم "داعش" الذي أعلن إقامة "دولة الخلافة الإسلامية". وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصادر لم تكشف هويتها قولها إنه من المحتمل أن تكون الفتاتان التوأم قد تم إغواؤهما من أجل السفر إلى سوريا وتنفيذ عمليات انتحارية هناك.
وأضافت الصحيفة أن الحادثة تعود إلى عشرة أيام مضت، وأن الفتاتين التوأم ذهبتا من أجل الزواج من "مجاهدين" وتقديم الدعم والعون والخدمات لمقاتلي تنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية والعراقية.
وقالت أم الفتاتين والبالغة من العمر 44 عاماً لصحيفة ديلي ميل الليلة الماضية: "أنا فقط صدمت بذلك" ، ثم انهارت في البكاء !
إلى ذلك قدّرت الشرطة البريطانية وجود نحو 500 مواطن بريطاني يقاتلون في صفوف "داعش"، أما الذين عادوا بعد أن قاتلوا هناك فتقدرهم بنحو 300 فقط، وتخشى أن يتحول هؤلاء المقاتلون إلى تنفيذ عمليات داخل بريطانيا بعد أن تلقوا التدريبات الكافية في سوريا والعراق.
وأخيراً ثارت ضجة واسعة في المملكة المتحدة بعد أن ظهر ثلاثة شبان بريطانيين في تسجيل فيديو نشرته "داعش" يدعون فيه نظراءهم وأصدقاءهم للالتحاق بهم من أجل القتال في سوريا والعراق، وتبين أن اثنين من هؤلاء الثلاثة بريطانيان من أصول يمنية، وأنهم جميعاً مولودون في بريطانيا وأمضوا حياتهم في مدينة كاردف بمقاطعة ويلز.
وتعد بريطانيا تنظيم "داعش" أصبح واحداً من أكبر التهديدات التي تواجهها، حيث تمكّن من إغراء الكثير من الشباب للسفر إلى حيث يوجد والقتال في صفوفه وتلقي التدريبات على أيدي مقاتليه.