أعلن الداعية محمد العريفي اعتزامه مقاضاة صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بعدما زعمت تورطه في تجنيد بعض الشباب البريطاني للسفر والجهاد في سوريا. وقالت "ديلي ميل" في تقرير لها الاثنين (23 يونيو 2014) إن "العريفي زار مسجدا ببريطانيا خرج منه 3 شبان انضموا للقتال في سوريا ضمن المجموعات التابعة لتنظيم "القاعدة"، متسائلة عما إذا كانت خطبة "العريفي" التي ألقاها بالمسجد واللقاءات التي عقدها مع الشباب المسلمين في بريطانيا هي التي أقنعتهم بالسفر من أجل "الجهاد" في سوريا من عدمه. من جانبه، أوضح المكتب الرسمي ل"العريفي" في بيان له، أن المحاضرة التي تحدثت عنها الصحيفة ألقاها قبل سنوات في مسجد ببريطانيا وحضرها الآلاف، مؤكدا أن الداعية ليس مسؤولا عن فكر الحاضرين وتوجهاتهم وإنما عما تكلم به فقط. وأضاف المكتب، أن المحاضرة المشار إليها كانت قبل سنوات قبل اشتعال الأحداث الحالية أصلا، وموضوعها "أخلاق المسلم وتعايشه في بلاد الغرب"، لافتا إلى أن "العريفي" تحدث فيها عن أهمية التعامل الحسن والدعوة بالحكمة. وكشف أنه أصدر بيانا باللغة الإنجليزية بعث بنسخة منه للصحيفة، كما نشره في عدد من وسائل الإعلام البريطانية، وسيجري "العريفي" لقاء قريبا مع قناة بريطانية مشهورة حول الموضوع، لافتا إلى إنه تم تكليف محامٍ لمقاضاة الصحيفة. وفي ختام بيان المكتب، أهاب بجميع الصحف العربية والعالمية التثبت عند نقل أي خبر يخص "العريفي"، خاصة أن العديد من الصحف العربية نقلت الخبر "على سبيل الجزم والتصديق" بحسب البيان. وكانت الصحيفة كشفت أن الشباب البريطانيين الثلاثة ظهروا مؤخرا في شريط فيديو نشرته "داعش" ومن بينهم اثنان أشقاء، كانوا زاروا المسجد المشار إليه في كاردف قبل أن يغادروا بريطانيا ويتوجهوا للقتال في سوريا. وربطت الصحيفة بين المحاضرة التي ألقاها "العريفي" بمسجد المنار والمركز الإسلامي التابع له في مدينة كادرف في يونيو 2012، والتي اجتذبت عددا كبيرا من الشباب المسلمين هناك، وهي المعلومات التي يجري بحثها حاليا لدى أجهزة الأمن البريطانية.