وجهت الصحيفة البريطانية (ديلي ميل) اتهاما مباشرًا للداعية السعودي الشيخ محمد العريفي بأنه المحرك الأول لتجنيد وتحريض مسلمي بريطانيا، وحثهم على الجهاد في سوريا، بعد تواصله معهم بطُرق مختلفة. وأوضحت الجريدة أن العريفي زار المسجد الذي خرج منه ثلاثة شباب بريطانيون وانضموا للقتال في سوريا، ضمن المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة، وهو ما دفع الصحيفة للتساؤل عما إذا كانت الخطبة التي ألقاها العريفي هناك واللقاءات التي عقدها مع الشباب المسلمين هي التي أقنعتهم بالسفر من أجل (الجهاد) في سوريا والتضحية بأنفسهم. وأوضحت الصحيفة أن الشباب البريطانيين الثلاثة الذين ظهروا مؤخرا في شريط فيديو نشرته (داعش) ومن بينهم اثنان أشقاء، كانوا قد زاروا المسجد المشار إليه في كاردف قبل أن يغادروا بريطانيا، وينضموا للقتال في صفوف (داعش) في سوريا. وطبقا للمعلومات التي انشغلت وسائل الإعلام البريطانية بجمعها عن الشباب الثلاثة طوال اليومين الماضيين، فإن (خان) كان متفوقا في دراسته، وكان مثالاً لأصدقائه، وكان على الدوام يحلم بأن يكون أول رئيس وزراء لبريطانيا من أصول آسيوية، حيث إن بلده الأم هو باكستان وكثيرا ما حلم بذلك. وذكر مصدر مقرب من الجالية اليمنية في كاردف (أن هؤلاء الصبية تم إغراؤهم سابقا في مسجد المنار، لكن ليس لدرجة إقناعهم بالذهاب الى سوريا، وإنما كانوا مرتاحين ومقتنعين بأن الذهاب إلى هناك أمر صائب. ومما يقوي هذا الاحتمال -حسب الصحيفة- رصد معلومات تفيد بأن الشيخ العريفي زار مسجد المنار والمركز الإسلامي التابع له في مدينة كادرف (تبعد عن لندن 240 كم) في شهر يونيو من عام 2012، وألقى فيه محاضرة اجتذبت عددا كبيرا من الشباب المسلمين هناك، وهى المعلومات التي كشفتها الصحيفة، ويجري بحثها حاليا لدى أجهزة الأمن البريطانية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اتهامات ل«العريفي» بتجنيد مسلمي بريطانيا للجهاد في سوريا