يرتاد أكثر من ألفي شخص من منطقة عسير سوق البسطات الرمضانية الذي يضم أكثر من 200 بسطة رمضانية مجانية، ويقدِّم العديد من منتجات الأسر المنتجة من المأكولات الشعبية التي يحتفي بها سكان منطقة عسير. وأكد مدير الرقابة الشاملة بأمانة منطقة عسير المهندس عبدالعزيز القحطاني ل"سبق" أن الأمانة عملت على تنظيم وضبط آلية تشغيل السوق بتقسيمه إلى 4 أقسام، فيختصّ القسم الأول بالأسر المنتجة، والقسم الثاني بإنتاج الأغذية وفروع المطاعم، إضافة إلى قسم ثالث ومواقع خاصة بالمنتجات الزراعية، ورابع لتقديم المواد الاستهلاكية والمشغولات اليدويّة والحرفيّة، حيث وضعت أمانة منطقة عسير شرط الحصول على نسخة من التراخيص للمنشآت والمطاعم والشهادات الصحية للعاملين بأقسام التغذية.
وقال "القحطاني" إن سوق البسطات الرمضانية بمدينة أبها يُعتبر من أبرز وجهات أهالي وزوّار منطقة عسير خلال شهر رمضان المبارك منذ سنوات، ويمتاز بوجوده في موقع يسهل الوصول إليه، حيث يمكن الوصول إليه من 4 طرق مختلفة، ويبرز فيه حضور الأكلات الشعبية العسيرية مثل الخبز البلدي والحنيذ والحلبة وغيرها، والعديد من الأعمال الحرفيّة والتراثية الجنوبية.
وأضاف أن نصيب الأسد في هذه البسطات كان موجهاً للأسر المنتجة التي حظيت بنسبة تزيد على 70%، حيث تقدم هذه الأسر من خلال السيدات والأمهات العديد من الوجبات الشعبية التي تحظى بالإقبال الشديد من المتسوقين، كما تشارك أسر بأكملها في عملية الإنتاج والبيع والتسويق، مستفيدة من العائد الاقتصادي الذي يمكن أن يتحقق من خلال المشاركة في هذا السوق السنوي.
وتابع أن أمانة عسير وضعت العديد من الاشتراطات، وتقوم بمتابعة المأكولات في السوق من خلال أكثر من 8 مراقبين يقومون بالعمل خلال فترة الذروة من الساعة 3 عصراً إلى صلاة المغرب، حيث يزور هذا السوق أعداد كبيرة من المتسوقين الذين يزيد عددهم على ألفي متسوق، ويتم عمل مخالفات للمطاعم عند وجود أي مخالفات للاشتراطات الصحية، وتوجيه الإنذارات لأي مخالفة من قبل الأسر المنتجة، كما هيأت الأمانة إدارة متخصصة في السوق للقيام بالعملية التنظيمية.
وقال المشرف العام على السوق عبدالله علي مبارك إن الأمانة حرصت على المساواة في تقسيم الأماكن وتوزيعها على المواطنين، دون فرض أي رسوم على المساحات المخصصة لكل فرد، كما أنهم لم يغفلوا الجانب الصحي والتنظيمي، حيث انحصرت اشتراطاتهم في التأكد أولاً من سلامة العاملين في إنتاج الأغذية بتسلّم تقارير وشهادات تثبت صحّة العاملين، مع وجود التراخيص النظامية سارية المفعول للمنشآت الراغبة في فتح الفروع بالسوق.
وأضاف: الهدف من ذلك الحفاظ على صحة المواطن والمقيم، إضافة إلى وجود فريق عمل مكلّف بالإشراف على السوق يقوم بجولات دوريّة مستمرّة بين البسطات؛ لرصد المخالفات الصحيّة، وبحسب توجيهات أمير المنطقة فيصل بن خالد، إضافة إلى أمين عسير المهندس إبراهيم الخليل، فقد نالت الأسر المنتجة القسم الأكبر من الخطّة التوزيعية رغبة في تفعيل دور الأمانة في دعم الأنشطة الأسرية الصغيرة للمواطنين، والتي تعزّز ثقافة الاعتماد على النفس في إيجاد مصادر دخل نظامية وتدفعهم معنوياً لمواصلة هذه الأنشطة الرائعة.