يزور السوق الرمضانية التي أنشأتها أمانة منطقة عسير إلى جوار مصلى العيد في أبها أكثر من ألف زائر يوميا، وتوفر السوق كل المستلزمات والمأكولات الرمضانية، ويفضل سكان مدينة أبها والقرى المجاورة لها قضاء ما لا يقل عن ساعتين في هذه السوق والتبضع فيها، خصوصا أنها تحت إشراف وإدارة أمانة منطقة عسير. وتضم السوق أكثر من 100 محل وبسطة رمضانية وتقام بعد صلاة العصر مباشرة إلى ما قبل الإفطار، وتشهد هذا العام تنظيما أفضل من الأعوام السابقة ورقابة صحية صارمة بحسب تأكيدات المسؤولين. ويؤكد يحيى سلطان وهو أحد الزوار الدائمين للسوق أنه يزور السوق بشكل يومي منذ إطلالة هلال رمضان، يقول: «الغاية من وجودنا في السوق ليست شرائية بالدرجة الأولى ولكننا نقضي أوقاتا ممتعة، ونستمتع بأنواع الأكلات والمشروبات الرمضانية وخاصة الأكلات الشعبية التي تعرض في السوق ويقوم على إعداده عدد من السيدات السعوديات، ويقمن بعرضها وبيعها بأنفسهن وأصطحب معي في هذه الأثناء أبنائي ونقوم بالتبضع من المأكولات الرمضانية التي تزيد عن مائتي صنف يعرضها الباعة والبائعات في السوق». وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية أصدرت تعميما لكافة الأمانات والبلديات بتكثيف أعمال الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية خلال شهر رمضان، ويؤكد أمين منطقة عسير حمدان بن فارس العصيمي أن الرقابة مشددة على الأغذية وأماكن بيعها في هذا الموسم لكونه يدخل ضمن فصل الصيف مما يتطلب تضافر الجهود والعمل بصورة جادة لتكثيف أعمال الرقابة على المنشآت ذات العلاقة بالصحة العامة حفاظا على صحة وسلامة المستهلكين. وأضاف أن الأمانة دعت القائمين على أعمال الرقابة الصحية في قسم الخدمات وكافة البلديات بتكثيف الأعمال الرقابية على جميع المنشآت الغذائية، وإعداد برامج رقابة مكتملة العناصر تراعي منع الباعة الجائلين من البيع في الطرقات والشوارع والمرافق العامة بشكل نهائي والتأكد من تقيد المنشآت الغذائية (المطاعم والبوفيهات وغيرها) بالاشتراطات الصحية، وتكثيف الرقابة الصحية على مصانع الأغذية خاصة على مصانع ومعامل ومحلات بيع الحلويات والألبان، والتركيز بشكل خاص على المواقع التي تعرض الفواكه المجففة والمكسرات، وضرورة التأكد من اتباع الممارسات الصحية السليمة أثناء إنتاج وتجهيز وتقديم الأغذية، مشيرا إلى ضرورة التأكد من إعداد الأغذية بما في ذلك السلطات والعصائر والمشروبات بالكميات المناسبة التي تستهلك في حينها لوجبتي الإفطار والسحور لحماية المواد الغذائية من التعفن وخاصة الأغذية الحساسة مثل اللحوم والدواجن والأسماك والألبان والبيض ومنتجاتها والتأكد من التزام جميع وسائل النقل الخاصة بالمواد الغذائية سواء أكانت عادية أو مبردة أو مجمدة وذلك بتطبيق لوائح الاشتراطات الصحية ولائحة الغرامات والجزاءات بحق المخالفين وتوقيع أقصى العقوبات عند تكرار المخالفات. وأكد العصيمي أن أمانة منطقة عسير جهزت سوق المأكولات الرمضانية في ساحة مصلى العيدين الكبير الواقع على طريق آل يوسف، وقد وضعت مكتبا إشرافيا خاصا بها وذلك للإشراف والمراقبة والمتابعة المباشرة لهذه المأكولات وذلك من خلال جولات تفتيشية ورقابية يقوم بها عدد من المراقبين الصحيين، مع العلم بأن عدد مواقع محلات المأكولات الرمضانية 100 موقع محل، يشترط على من يتقدم لها أن تنطبق عليه الشروط ومنها: ضرورة وجود شهادة صحية ومزاولة مهنة.