أكّد الدكتور صلاح المزروع، وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية، أن السعودية لديها اكتفاء ذاتي من الأدوية المصنَّعة محلياً، كما لا تعتمد في الوقت الحالي على شراء الدواء من شركات متخصصة لبعض المنتجات الدوائية. وفي التفاصيل، قال المزروع: يمكننا حالياً أن نقول إن لدينا من المصانع الدوائية ما يُعدُّ رافداً من روافد الأمن الدوائي في السعودية؛ إذ إن جميع مصانعنا الدوائية مؤهلة، ولا يوجد مصنع غير مؤهل من هيئة الغذاء والدواء السعودية ووزارة الصحة، ونفتخر بأن معظم الأدوية الموجودة في رفوف الصيدليات سعودية 100 %.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مقر ديوان وزارة الصحة للكشف عن أبرز التفاصيل المتعلقة ب"المعرض والمؤتمر الصحي السعودي 2014"، الذي سيقام في الفترة من 19 إلى 21 مايو الجاري في "مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض"، بأنّ السعودية لديها نحو 13 مصنعاً لصناعة الأدوية، وهي مصانع متميزة، وأصبحت عالمية، وتصدِّر منتجاتها للخارج، وأن المؤتمر يناقش 12 محوراً طبياً، يشارك فيه 40 محاضراً عالمياً و160 محاضراً ورئيس جلسة علمية، إلى جانب مشاركة 300 شركة و2000 مندوب. متوقعاً أن يفوق حجم المشاركة وفعالياتها المعرض والمؤتمر المنعقد العام الماضي.
وأوضح د. المزروع أن المعرض يمثل بوابة جديدة لدخول الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الصحة في السعودية؛ ما يتيح للسوق المحلية إمكانية الاستفادة من الخبرات العالية للشركات الأجنبية في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. مضيفاً بأن الدولة بذلت الغالي والنفيس لخدمة مواطنيها، وهو معرض متخصص للأجهزة الطبية، كالأشعة المقطعية وغرف العمليات وأجهزة المختبرات، وغيرها.
وأضاف بأن المؤتمر سيسهم في تعزيز مفهوم الشراكة بين الدول الأجنبية ومقام الوزارة على صعيد الخدمات الصحية، من خلال إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث المنتجات والتقنيات والتوجهات العالمية في مجال الرعاية الصحية، بما يسهم في تطوير القطاع الصحي السعودي بالشكل الذي يرقى إلى مستوى التطلعات.
وأوضح أن المعرض سيكون ملتقى لتفعيل جسور التواصل وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع نقل المعرفة وتبادل الخبرات مع أبرز الجهات الإقليمية والدولية، بما يخدم الجهود الرامية إلى التعامل بفعالية مع التحديات الناشئة وتوظيف الفرص المتاحة في تطوير قطاع الرعاية الصحية المحلي، وهو ضمن الدعم المتواصل والرعاية اللامحدودة المقدَّمَيْن من قِبل وزارة الصحة لهذا الحدث.
وأشار إلى أن الدعم الحكومي القوي لقطاع الرعاية الصحية والحاجة المتزايدة لتعزيز التعاون والاستفادة من الخبرات والتوجهات العالمية يشكلان دافعاً ملموساً للرفع من أهمية الحدث ودوره الريادي على مستوى السعودية والمنطقة كلها؛ إذ سيشارك ما يزيد على 300 شركة من المعنيين بالقطاع الطبي ومزوّدي خدمات الرعاية الصحية الإقليميين والدوليين والوكلاء والمورّدين والموزّعين من 35 دولة.
ولفت إلى أن المعرض يقام على مساحة عرض تبلغ 7500 متر مربع، ويتخلّل جدول أعمال الحدث 10 مؤتمرات معتمدة من قِبل "الهيئة السعودية للتخصصات الصحية" لمناقشة أبرز القضايا المؤثرة في قطاع الرعاية الصحية على المستويين المحلي والإقليمي، بما فيها التمريض والإدارة الناجحة للمستشفيات والمختبرات الطبية وهندسة علوم الأحياء والهندسة الطبية وطب القلب والإدارة الفنية لأقسام الأشعة والطب النووي والتأهيل الطبي وقادة المستقبل في القطاع الصحي السعودي، وورشة عمل عن مستقبل الأشعة في السعودية.