قال حمد بن عبدالعزيز العتيق مدير مكتب الدعوة في العزيزية بالرياض، رداً على خبرين نشرا في "سبق" عن الدكتور محمد النجيمي، في حديثه عن الجامية، عبر "تويتر" و"قناة الدانة" هاجمنى فيهما مع الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن ريس الريس، وفضيلة الشيخ الداعية بندر بن نايف المحياني، على خلفية ظهورنا في لقاء "الثامنة" حول تحريض شبابنا للقتال في سوريا، ونسأل الله أن ينصر أهلها على النظام الطاغي والباغي عاجلاً غير آجل. وأضاف: رأيت فيها وللأسف مغالطات أخرجت "النجيمي" عن أدبيات الحوار، وضوابط الموضوعية، فأحببت أن أشير إلى بعض ما في حديثه من مغالطات، دون إحصاء، فقد ذكر أولاً: جاء هجوم النجيمي ومستضيفه مبنياً على أننا نقف في وجه الدعم الشعبي والحكومي للشعب السوري المظلوم من النظام الباغي والمجرم، وهذا مما لم يخطر لنا على بال فضلاً عن أن نتفوه به، ودونكم الحلقة فارجعوا لها، بل إننا ومن أول الحلقة كما استهلها المقدم الأستاذ: الشريان، سعينا لبيان مقصودنا من اللقاء، وهو: خطورة الزج بأبنائنا إلى مواطن الصراع دون إذن ولي الأمر.
وقال "الشريان": إن المخالفين ابتعدوا عن موضوعنا وهو الزج بأبنائنا في مواطن القتال إلى القول بأننا ننكر الجهاد!! ثم فندت ذلك، ونحن نتحدى د.النجيمي وغيره أن يأتي بكلمة واحدة تفيد سعينا لإيقاف دعم القضية السورية حكومياً أو شعبياً بالطرق المشروعة، فغفر الله ل د.النجيمي هذا البهتان الذي بهتنا به.
وتابع أن "النجيمي" رمى الشيخ عبدالعزيز الريس بالإرجاء، وقال إن اللجنة الدائمة حذرت من الشيخ "الريس"، وهذا يوحي أن اللجنة اجتمعت وأخرجت بياناً في ذلك، وهذا غير صحيح، والواقع أن بعض المخالفين نسب للشيخ الريس كلاماً لم يقله وعرضه على العلماء، أو اجتزأ كلاماً له دون سابقة ولاحقة، وصار يكلمهم فرادى، فكانوا يحكمون على الشيخ "الريس" أو الألفاظ بحسب ما ظهر لهم، ولكن لماذا لم يخبرنا الدكتور النجيمي بأن الشيخ الريس قد راجع العلماء ومنهم العلامة الفوزان، فكتب له ما يدل على سلامة عقيدته ومنهجه؟! ونقل "النجيمي" أني قلت عن نساء أسامة بن لادن: سبايا، وهذا النقل صحيح، وقصدت به أن الكفار والرافضة قد أسروا نساءه، وبينت أني لم أقصد تكفيره أو أننا سبينا نساءه –والعياذ بالله-. لكن "النجيمي" هداه الله كذب علي بقوله: إن قصد العتيق تكفير ابن لادن وأننا في السعودية سبينا نساءه، ثم قال: "وهذا يدل على أن العتيق على فكر القاعدة"!! وهذا من أعظم البهتان والبغي الذي يعود على قائله، والعجيب أنه قال بعد ذلك: إن "العتيق" على مذهب الإرجاء!! ولا أدري هل النجيمي يعلم: أن مذهب القاعدة لا يجتمع مع مذهب المرجئة في الإيمان، كما يعرفه صغار الطلبة؟!
وأضاف " العتيق" أن "د.النجيمي" رمانا بالإرجاء ودافع أكثر من مرة عن يوسف القرضاوي، الذي يصرح أن الأشعرية هي الحق ويستدل على ذلك بأنها الأغلبية وأن السلفية قلة قليلة. ومعلوم عند طلبة العلم أن الأشاعرة من المرجئة في باب الإيمان، فلماذا ذمنا د.النجيمي بالإرجاء المزعوم، الذي نتبرأ منه، وأثنى على القرضاوي الذي يصرح عقيدة الإرجاء؟! هل لأن "القرضاوي" يملك "الحصانة الإخوانية" كما عبر في "تويتر"؟!
ولا يعلم "النجيمي -الذي يصرح كثيراً أنه مع ولاة وعلماء بلادنا- ألا يعلم أن "القرضاوي" صار يهاجم بلادنا وولاتنا بل والبلاد الخليجية الأخرى لأنهم لم يقفوا الموقف الذي يريد من الأزمة المصرية الأخيرة، فأين وطنية "النجيمي" من صنيع "القرضاوي"؟. وذكر أن "النجيمي" كذب علي مرة أخرى حين قال: إن العلماء حذروا مني وإن الفوزان قال عني "متعالم"، وهذا كذب محض، أتحداه أن يأتي ببينة عليه. فالعجيب أن يصدر مثل هذا البهتان عن النجيمي.
وأضاف "العتيق" أن "النجيمي" كذب على الشيخ بندر المحياني حين قال: إن العلماء حذروا منه، وأقول كما قال الله تعالى: "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"، وقوله: "فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون".
وأشار إلى أن "النجيمي قام بدور المحاماة من غير وكالة عن الدعاة الذين تم تناولهم في لقاء الثامنة، وتحدى وطلب المناظرة، وأقول له ما قاله الشيخ الريس في "تويتر": نوافق على مناظرة "النجيمي" بشرط أن يرضى العودة والعريفي والطريفي أن يكون ممثلاً لهم.
وردد "النجيمي" النبز (بالجامية) والتعيير بها، وأقول: ألستم تقولون: إن الجامية يغتابون الناس، ويصنفون الناس، وينشغلون بالرد على المخالف، فلماذا صرتم تقعون في كل ذلك، أم هو حرام على من تسمونهم (الجامية) حلال على الإخوانية؟! علماً أن الجامية مصطلح أطلق للتنفير عن الحق وأهله.
ونصح "العتيق" الدكتور "النجيمي" بأن يراجع نفسه وأن يتوب مما وقع فيه، وهو المرجو ممن عرف الحق وقصده، والسلام.