أوضح الشيخ حمد العتيق في لقائه الذي بث في برنامج لقاء الجمعة مع عبدالله المديفر في روتانا خليجية أن الجامية هي أسطورة الحركة الإخوانية وأضاف: «فمنذ خلق الله آدم عليه السلام والصراع بين الخير والشر موجود، ومن أدوات حرب الباطل لأهل الحق تسميه الأشياء بغير اسمها، فيسمون الحق باسم شنيع لتخويف الناس منه، ويسمون الباطل باسم يألفه الناس ويحبونه، وانتشرت الوهابية في السعودية والإخوان في مصر والتبليغ في الهند وقد حاول الإخوان المسلمون الدخول للسعودية لكن قال لهم الملك عبدالعزيز كلنا إخوان، ولم يدخلوا في السعودية إلا في عهد الملك فيصل رحمه الله تعالى بعد أن توترت علاقتهم مع جمال عبدالناصر، فعندما جاءت بعض الأزمات مثل أزمة الخليج أفتى العلماء باستقدام القوات الأجنبية دفعًا لصدام حسين، فظهرت طائفة من الناس تحذر من ذلك، بل ربما تغلو في ذلك وتكفر، وتقول ان هذا من الكفر بالله سبحانه وتعالى، فقام بعض طلبة العلم يردون عليهم ويقولون هذا هو القول الصحيح فيجب عليكم الالتزام بجماعة المسلمين وترك التحريض، وترك ترويج المنكرات بقصد إثارة الفتنة، فهنا لا يمكن أن يسمونهم وهابية، لأن غالب المجتمع على هذه الدعوة التي قامت بها البلاد، فأرادوا أن يضعوا لهم مصطلحًا يخوّف الناس منهم، واتفقوا على أن يسموهم الجامية، نسبة إلى الشيخ محمد أمان الجامي، فمثل ما نُسبت الدعوة الوهابية إلى رجل مصلح وهو الامام محمد بن عبدالوهاب نسبت الجامية زورًا وبهتانا إلى رجل مصلح وهو الشيخ محمد أمان الجامي». ورفض العتيق أن يُنسب للجامية وأضاف: «نحن نسير على الدعوة السلفية التي هي منهج ولاة هذه البلد وعلمائه أما هذه النسبة فهي زور وبهتان، كما أنك لا ترضى أن يقال عنك وهابي فأنا لا أرضى أن يقال عني ولا عن الشيخ محمد أمان أنه جامي! وهذا عرف باطل الذي تعارف عليه الناس عن الجامية فالعرف يتحاكم إلى الشرع ولا يتحاكم الشرع إلى العرف، وبينّ العتيق أن الإخوان المسلمين ليسوا من السنة! وذكر أن الشيخ ابن باز واللحيدان والعباد والفوزان كلهم يخرجونهم من السنة».