رفضت المحكمة العليا الأمريكية في واشنطن صباح اليوم الطعن الأخير الذي تقدم به السجين السعودي طالب الدراسات العليا حميدان بن علي التركي (41 عاماً) لحل قضيته قانونياً وعبر القنوات الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية. ويأتي الطعن الأخير عبر المحكمة العليا في واشنطن التي تعد أعلى سلطة قضائية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن رفضت المحكمة العليا في ولاية كلورادو الطعن الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن السجين السعودي. وتتهم السلطات الأمنية الأمريكية التركي في قضية اختطاف خادمته واغتصابها وسجنها، إضافة إلى تهمة سرقة أجر الخادمة وإجبارها على العمل لديه وزوجته وأبنائه أثناء إقامته في أمريكا للدراسة، رغم أن التهم الموجهة ضده لم يتم إثباتها، ويشير غالبية المسلمين المقيمين في أمريكا إلى أن قضية حميدان التركي تأتي في إطار الحملة المعادية للإسلام والمسلمين في الغرب. واعتقل حميدان التركي طالب الدكتوراه المبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (قسم اللغة الإنجليزية) لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات والحاصل فيها على الماجستير بإمتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كلورادوا في الولاياتالمتحدة، اعتقل للمرة الأولى وزوجته السيدة سارة الخنيزان في نوفمبر 2004م وذلك بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة ولم يكن الاعتقال من قبل سلطات الهجرة فحسب، بل كان معها أعضاء من مكتب التحقيقات الفدرالي (F.B.I)، قبل أن يتم إتهامه بعدها في قضية الإساءة إلى خادمته.