رفضت المحكمة العليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس طلب الاستئناف المقدم من هيئة الدفاع عن المبتعث السعودي للدراسات العليا حميدان التركي، ما يعني تنفيذ الحكم الصادر في وقت سابق بسجنه لمدة 28 عاما. وتسبب هذا الرفض في صدمة كبيرة لأسرة المبتعث خصوصا أنه كان المحاولة الأخيرة من هيئة الدفاع عن التركي لنقض الحكم الصادر بحقه، ولم يتبق للتركي غير محاولة ضعيفة جدا بالطعن في قدرة هيئة الدفاع على تمثيله في هذه القضية وهو إجراء قانوني يعرف ب C. وثمنت أسرة التركي الجهود الدبلوماسية المبذولة من القيادة، مؤملة أن توقع المملكة وأمريكا اتفاقية لتبادل السجناء ليتمكن المحكومون السعوديون من قضاء محكومياتهم في بلادهم، لتخفيف المعاناة الإنسانية لأسرهم. يذكر أن حميدان التركي (36 سنة) مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات، وحاصل على الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كلورادو في الولاياتالمتحدة. وتم اعتقاله للمرة الأولى وزوجته سارة الخنيزان في نوفمبر 2004 م بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، وداهم مقر سكنه في الولاية الأمريكية 30 عنصراً من مكتب التحقيقات الفدرالية، وبادروا بتوجيه السلاح إلى رأس الزوجة، وطلبوا منها إخبارهم عن مكان سلاح زوجها، فيما اعتقلت خادمتهما الإندونيسية، وتم استجوابها بخصوص تعامل الأسرة معها، وأفادت بأن تعاملهم كان طيباً للغاية معها، ونفت تعرضها لأية تحرشات جنسية، وفيما بعد تم إطلاق سراح التركي وزوجته بكفالة قدرها 25000 دولار. وفي الثاني من يونيو 2005 م، أعادت السلطات الأمريكية اعتقال الزوجين مرة أخرى بتهمة إساءة التعامل مع الخادمة، واحتجاز أوراقها الثبوتية، وتعرضها لتحرش جنسي، لتناقض بذلك كل اعترافاتها السابقة، ثم أفرج عن الزوجة بكفالة مالية وعادت إلى المملكة.