أكد مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام، والمتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية، محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن محطات تصريف الأمطار في حاضرة الدمام، والتي يبلغ عددها 34 محطة، نجحت في تصريف مياه الأمطار بنسبة 95 في المائة، مشيراً إلى أنه تم سحب أكثر من 4.5 مليون متر مكعب متر من مياه الأمطار التي تم ضخها إلى مياه الخليج منذ بداية هطول الأمطار على المنطقة الشرقية. ولفت إلى مشاركة 820 عاملاً في أعمال التصريف، وقيام 113 سيارة شفط متنقلة، و186 آلية، مبيناً أن كمية الأمطار التي هطلت تقدر ب70 ملم.
وأكد أن جميع الإدارات المختصة في الأمانة نجحت في تطبيق خطة الطوارئ بشكل ناجح وفعال، وذلك بالتعاون مع غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة في تلقي البلاغات، والتي تم التعامل معها بشكل فوري، مضيفاً أن الأمانة قامت بتسخير جميع الإمكانات الآلية والبشرية لمواجهة المتغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة حالياً، واستمرار رفع درجة الاستعداد والتأهب والمتابعة للأوضاع لحظةً بلحظة.
وأضاف أنه تم توجيه جميع رؤساء البلديات بالمتابعة الميدانية اليومية لمتابعة تجمعات المياه والتعامل معها، والتأكيد على كافة القطاعات والبلديات التابعة وإدارات التشغيل والصيانة بأخذ الحيطة والحذر وتأمين كافة المستلزمات المتبعة في هذا الأمر، وفق الخطط المعدة مسبقاً في مثل هذه الظروف في غرفة عمليات الطوارئ.
وشدد "الصفيان" على أهمية وجاهزية تشغيل كافة المضخات التي تتولى سحب وشفط كافة المياه ضمن مشاريع درء السيول، وتصريف مياه الأمطار التي أصبحت جاهزة في التنفيذ.
وأشار إلى أن الأمانة عملت على تلقي البلاغات من خلال جميع قنوات التواصل مثل: تويتر، وفيسبوك، ورقم بلاغات الطوارئ 940، وأنه تم توجيه الفرق الميدانية العاملة للقيام بشفط المياه بشكل عاجل، إضافة إلى أنه تم نشر فرق أخرى للعمل في أكثر الأماكن التي تشهد تجمعاً للمياه، وأنه يتم رفع تقارير يومية للإدارات المختصة عن سير الفرق العاملة، فيما تم دعمها بكوادر إضافية لتسهيل سير عملها، وتذليل أي معوقات تواجهها.
وأوضح أن أمانة الشرقية وضعت حلولاً عاجلة لمشكلة تصريف مياه الأمطار في محافظ حفر الباطن؛ نظراً لوقوعها وسط مجموعة أودية رئيسية، هي: وادي الباطن الذي يخترق المدينة من الجنوب حتى الشمال ويُعَدّ من أكبر أودية حفر الباطن، ووادي فليج بقسميه الشمالي والجنوبي، حيث تلتقي هذه الأودية جميعاً في نقطة واحدة، ثم تتجه إلى الجهة الشمالية بوادي الباطن؛ مما شكَّل هاجساً لأهالي مدينة حفر لباطن عقب سقوط الأمطار.
وبيّن أنه لمواجهة هذه المشكلة أعدت بلدية محافظة حفر الباطن الدراسات اللازمة لإيجاد حلول عاجلة، إذ تم إعداد مشروع مكون من عدة مراحل، والذي اشتمل على عمل 18 قناة مفتوحة تخترق أحياء المدينة، ضمن مشروع أُطلق عليه "مشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول"، وهو عبارة عن قناة رئيسية مفتوحة لتصريف مياه الأمطار بشارع الملك عبدالعزيز بحي العزيزية، ويعد أخفض نقطة في مسار الوادي، ومن ثم قنوات فرعية مفتوحة أيضاً من أماكن تجمعات المياه إلى القناة الرئيسية.
وأوضح أنه تم تنفيذ عدة مراحل من هذا المشروع، فيما يجري العمل على تنفيذ مراحل أخرى، إضافة إلى أنه يتم العمل على دراسات جديدة حالياً، تتضمن حفر الباطن والقيصومة والذيبية من أخطار السيول التي عانت منها خلال السنوات الماضية.
واعتمد المشروع على تصنيف مدن حفر الباطن إلى عدة أقسام بحسب درجة خطورة موقعها تضمنت الأحياء الأكثر تضرراً وهي: "أبو موسى الأشعري- الخالدية- العزيزية- الفيصلية"، والأحياء الأقل تضرراً وهي: "الربوة- الواحة- المحمدية- السليمانية- النايفية"، وتم تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ المشروع الحيوي، حيث قامت المكاتب الاستشارية المتخصصة بإعداد التصاميم اللازمة للتنفيذ على عدة مراحل تم طرحها في منافسات عامة من خلال الشركات الوطنية.
وأكد "الصفيان" أن 18 قناة مفتوحة في محافظة حفر الباطن بطول 25 ألف متر طولي أسهمت بفاعلية في تصريف مياه الأمطار، ونقلت المياه من وسط المدينة إلى المصب شمال المحافظة.