طالب أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، بسرعة إنهاء تنفيذ سد حفر الباطن، لحماية المدينة من السيول المُعرضة لها، لوقوعها في مجرى واديي الباطن وفليج. ويصل ارتفاع السد إلى نحو 12 متراً. وهو حل «مرحلي» لحماية المدينة. فيما تعمل الأجهزة الحكومية المعنية، على إيجاد حل «جذري»، لحماية حفر الباطن من مخاطر السيول. وسط معلومات عن اعتزام وزارة المياه، إنشاء 4 سدود، على مراحل متفرقة في حفر الباطن. وتتولى وزارة المياه، من طريق فرعها في حفر الباطن، إنشاء السد، في وادي الباطن جنوبالمدينة. التي تضم 36 حياً، تضم 17 ألف منزل، وتواجه 4 أحياء منها هي: أبو موسى الأشعري، والعزيزية، والخالدية، والفيصلية، خطر السيول، لوقوعها في مجرى السيل. وتعرضت المدينة خلال السنوات الماضية لسيول «عارمة»، تسببت في خسائر بشرية ومادية. فيما كشفت بلدية حفر الباطن، على لسان رئيسها محمد الشايع، أنه «لا توجد شبكة سيول في حفر الباطن. وهي تعتمد على التصريف بالقنوات المفتوحة، التي تخفف من آثار الأمطار، وتنقلها إلى خارج المدينة، بجهود ذاتية من البلدية». وذكر أن «مشروع القنوات سيكتمل خلال السنتين المقبلتين، بعد ترسية مشاريع على مقاولين، لاستكمال الطرق الرئيسة المتبقية». وأشار الشايع، في مؤتمر صحافي عقده أخيراً، إلى اتصالات مع أمانة جدة، «للاطلاع على آخر ما وصلوا إليه في عمليات تصريف مياه الأمطار»، موضحاً أنهم لا يواجهون «إشكالات» مع الأمطار. وأكد أن «العمل دؤوب لمتابعة قنوات التصريف الداخلية، وكذلك وجود دفعات ستساهم في نقل مياه الأمطار»، مستدركاً أن «الإشكالية تكمن في المياه المنقولة، التي يُعد لها مشروع خاص». ووجه أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، جميع الجهات الحكومية في المنطقة، «باتخاذ كل الإجراءات والاحتياطات التي تساهم في مواجهة أخطار السيول والأمطار، وتوفير كل وسائل السلامة، والاستعداد المُبكر، من خلال وضع الخطط التي تساعد في التقليل من أخطار السيول، والعمل على تحقيق السلامة لكل المواطنين». وناقش الأمير محمد بن فهد، خطة الأمطار والاستعدادات لشتاء هذا العام، مع الجهات المعنية. ووجه غرفة الطوارئ في أمانتي الشرقية والأحساء، وبلدية حفر الباطن، ب «تكثيف العمل الميداني، والتواجد المُستمر بالقرب من المواقع التي تحتاج إلى متابعة، والتي قد تكون عرضة للمخاطر». وترأس الأمير محمد، أمس، اجتماعاً لمناقشة خطة الأمطار في المنطقة الشرقية. واستعرض الاجتماع الخطط المُعدة لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، ودور كل جهة حكومية. وأكد الاجتماع، على «تفعيل غرفة العمليات المشتركة، بالطريقة التي تكفل تحقيق السلامة في جميع محافظات المنطقة، والوقوف أولاً بأول على البلاغات، ومباشرتها في وقت سريع، والتأكد من جاهزية جميع الآليات والمعدات الخاصة بالإنقاذ والفرق الميدانية، المكونة من جميع الجهات ذات العلاقة في المنطقة».