طالب عدد من طالبات الماجستير الموازي بجامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض المسؤولين بالتدخل ونقل مقر الدراسة في مبنى الجامعة بحي عليشة الذي يشغر به العديد من المباني المجهزة للدراسة، بعد انتقال معظم أقسام الجامعة للمبنى الجديد بالدرعية، وجاءت مطالبهن نظراً لطول المسافة التي يضطررن لقطعها يومياً، خاصة أن هناك أعداداً كبيرة من الطالبات يسكن أحياء جنوب وغرب الرياض. وقال عدد من طالبات الماجستير الموازي ل"سبق": "نحن طالبات الماجستير الموازي بجامعة الملك سعود نرفع معاناتنا إلى المسؤولين بالجامعة، وولاة الأمر، للتدخل السريع والعاجل وتغيير مقر الدراسة لنا، حيث نعاني أشد المعاناة، إذ يقع بحي غرناطة في أقصى شرق الرياض بالقرب من طريق الدمام السريع، وسكن غالبية الطالبات في الجنوب والغرب، مما أدى لتفاقم المشكلة نظراً لصعوبة المواصلات وبعد المسافة التي تتجاوز 120 كيلومتراً ذهاباً وإياباً، عن سكن غالبية الطالبات".
وأضافت الطالبات: "مع العلم أن معظم الطالبات موظفات في الصباح ويدرسن مساءً، ولا يخفى على الجميع طبيعة دراسة الماجستير الموازي وما تتطلبه من بحوث وواجبات واختبارات وحضور يومي، وإنهاك جسدي ونفسي، بالإضافة إلى صعوبة إيجاد مواصلات نظراً للمسافة البعيدة، مما أدي أيضاً إلى زيادة مأساتنا والضغط والتوتر النفسي الذي نعانيه من ضيق الوقت بين الدوام والدراسة".
وذكرت بعض الطالبات أنهن يخرجن من الدوام إلى الجامعة مباشرة، دون الذهاب إلى المنزل مما أدى إلى عدم التنسيق بين مسؤوليات المنزل والدوام والدراسة، نظراً للمسافة الشاسعة والبعيدة جداً عن سكنهن.
وبينت الطالبات: "معظم أقسام جامعة الملك سعود بحي عليشة انتقلت إلى المبنى الجديد بالدرعية، مما أدى إلى شغور الكثير من مباني الجامعة بحي عليشة، وتوافر العديد من المباني المجهزة بأحدث وأرقى التجهيزات من شبكات تلفزيونية وإنترنت، لاحتواء طالبات الماجستير الموازي، لذا نناشد ولاة الأمر ونرجو من المسؤولين بالجامعة التدخل العاجل، وحل أزمة الكثير من الطالبات بجعل جامعة الملك سعود بحي عليشة المكان الدائم للدراسة لطالبات الماجستير الموازي، أسوة بالماجستير الصباحي كما كان سابقاً، وإنهاء معاناتنا".