بداية نشكر صحيفتنا الحبيبة «الرياض» لاهتمامها بكل ما فيه مصلحة المواطن والوطن ومن هذا المنطلق أحب أن أبعث معاناتي مع جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية. فأنا أخ لإحدى الطالبات التي لم يحالفها الحظ للتسجيل في التخصص الذي ترغبه فقامت بالتسجيل في جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية قسم الشريعة ومقرها حي الملز ومن ثم حولت لقسم الدعوة ومقرها حي البطحاء ولكم أن تتصوروا معاناتها مع هذا التحويل الذي تمنت أنه لم يتم؟ عندما تطلب البطاقة الجامعية، التسجيل في وسيلة نقل، الحصول على المكافأة الجامعية وغيرها من الخدمات كل قسم يحيلها على الآخر وبدون تأكد من هذا التحويل تجيبها الموظفة «أنت تبع الدعوة راجعي مقر القسم في البطحاء» وعندما تراجع مقر الدعوة تحال مرة أخرى لمقر الجامعة في الملز.. وهكذا مع كل خدمة ترغب في الحصول عليها، حتى كللنا من هذه الدراسة ومن خدمات هذه الجامعة، وعندما انتهت دراسة هذا (الترم) حمدنا الله كثيراً ورغبنا في الحصول على إشعار أو سجل أكاديمي لها فكانت الطامة الكبرى وبدأ مشوار «رح وتعال» مع مسؤولي الجامعة الموقرة. راجعنا مقر دراستها في البطحاء بتاريخ السبت 3/6/1426ه فقامت المسؤولة مشكورة بتحويلنا إلى مقر الجامعة في الملز وعندما راجعنا مقر الجامعة في الملز وجهتنا الموظفة المسؤولة مشكورة إلى البطحاء وأخبرتنا بأنها الجهة المعنية باستخراج المستند المطلوب ونظراً لأن الوقت عندي غال ولا يقدر بثمن قمت متوكلاً على الله بالدخول للمبنى المجاور قسم الرجال وشرحت معاناتي فما كان من المسؤولين جزاهم الله خيراً وكثر من أمثالهم سوى توجيهي لمراجعة المبنى الرئيسي للجامعة طريق الثمامة قمت متوكلاً على الله بالتوجه إلى طريق الثمامة والهواجس تتقاذفني هل سأحصل على مرادي أم أحال إلى جهة أخرى وعندما وصلت سالماً إلى مقر الجامعة منعني حارس الأمن من الدخول بحجة وجود العائلة ونظراً لبعد المسافة عن مقر السكن اضطررت للبحث عن مكان أضع فيه عائلتي لأعود وأكمل ما أتثيت من أجله وعندما وفقني الله للدخول إلى مقر الجامعة ومن مسؤول لآخر حتى أتم الله لي غايتي وعندما حصلت على الإشعار فرحت كثيراً وكأني مسكت على وثيقة تخرجها بيدي. انتهى اليوم وانتهت معاناة إحدى طالبات جامعة الإمام وفي كل يوم معاناة مشابهة، سؤال أوجهه إلى المسؤولين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: متى تتضافر وتتوحد جهود الأقسام والمباني العديدة في جامعتكم الموقرة ويكون لكل قسم إدارته المستقلة القائمة بذاتها دون الحاجة لمراجعة جميع مباني الجامعة عند الرغبة في الحصول على خدمة معينة ودون الحاجة لتكبد الطالبات وأولياء أمورهن مشقة الذهاب إلى هنا وهناك بالإضافة لذلك يصعب عليك الاستفسار عن طريق هواتف الجامعة التي لا تجيب أو مشغولة باستمرار وعلى مدى ساعات متواصلة.