سجل معرض الكتاب في أول أيامه إقبالاً كبيراً على أجنحته، وأبدى عدد من المتجولين امتنانهم لإقامة معرض الكتاب وإعطائهم فرصة للتواصل مع الكتاب في وقت أصبحت مشاغلهم تمنعهم من زيارة المكتبات. ورصدت "سبق" عدداً كبيراً من الزوار الباحثين عن رواية الكاتب السعودي عبده خال التي حصلت على جائزة البوكر العربية مساء أمس في معرض أبو ظبي للكتاب، والصادرة عن دار الجمل للنشر. وقال مصعب طالب جامعي إنه جاء لمعرض الكتاب لشراء الرواية التي فازت بجائزة البوكر العربية في معرض أبو ظبي للكتاب. في حين أكدت ميسون أحمد أنها فوجئت بعدد من الكتب الموجودة في معرض الكتاب، وقالت "إن بعض الكتب في السنوات السابقة كانت غير موجودة أو تم سحبها ومنها كتب عن جيفارا، كما وجدت كتاب كفاحي لهتلر". وشاركها الرأي محمد الخالدي الذي قال إنه سعيد بمعرض الرياض للكتاب، خاصة أنه يتيح فرصة لشراء الكتب الجديدة والاطلاع على الكتب وهو ما لا يتاح بقية العام"، مضيفاً "الصحيح أن الإقبال كبير على الروايات والكتب السعودية". وفي السياق ذاته أكد بندر محمد أمير من دار الكتاب المستعمل على الإقبال الكبير على المعرض، منوها بأن الكتب التي لا يبيعها غير مستعملة ولكنها مخفضة السعر، مما يجعل الإقبال عليها كبيراً. ويشهد المعرض اليوم توقيع عدد من الكتب منها، سعوديات في الثمامة للكاتب إبراهيم عسري والدارة عن دار جرير لنمشر، وفن الاستمتاع للدكتور توفيق القصير. في حين طالب الكاتب والناقد السعودي صالح الطريقي بعدم مضايقة الكتّاب والتشكيك فيهم. وقال الطريقي ل"سبق": "بالنسبة لي لا يوجد عمل كامل ولكن عندما يكون العمل متكرراً بحكم أن يكون مناسبة سنوية فمن المفترض وجود لجنة بعد نهاية المناسبة تراقب العمل ثم تحاول التصحيح, ومطالبتي دائماً أنه إذا بدأنا عملاً بالتأكيد فلن تكون إيجابياته عالية وستكون فيه سلبيات، فلابد من متابعة هذه الأمور والابتعاد عن العشوائية". وعن تلافي التجاوزات والمشاكل التي حدثت في العام الماضي في معرض الكتاب قال الطريقي: التجاوزات غير الصحيحة عادة تكون إذا لم يكن هناك شيء واضح, فمتى اعتبر أنني تجاوزت ومتى لا اعتبر, وما هو الأمر المباح الذي لا يحق للرقيب بغض النظر عمن يوقفني، فعندما تكون الأمور واضحة سأعرف متى أوقف عند حدودي، والآخرون أيضاً يعرفون، فالغالبية لا يحبون المشاكل، فعندما تكون الأمور ضبابية فهنا يتدخل المزاج". وقال الطريقي إن أخذ صور وتواقيع الكتّاب والكاتبات مسألة تسويقية للكتب لا أكثر ولا أقل "لأن المجتمع الذي لا يقرأ مجتمع جاهل والمجتمع الجاهل عرضة للخداع والغش، فنحن ندفع لكي نجعل الأفراد يحبون القراءة أكثر، فمنع المعجبين والمعجبات من أخذ تواقيع وصورهم ما هو إلا تصفية حسابات بين تيارين يريدان أن يتصارعا ليس لأجل المجتمع، بل لأهداف ومصالح شخصية".