قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن الولاياتالمتحدة تتوقع احتمالات عديدة للقيادة المستقبلية للحملة العسكرية في ليبيا لكن الحلفاء العرب لديهم حساسية إزاء العمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي. وتابع غيتس: "اعتقد انه توجد حساسية من جانب الجامعة العربية من العمل تحت مظلة حلف الأطلسي. ولذلك فالسؤال هو إذا كانت هناك طريقة ليمكننا العمل خارج قيادة الحلف والسيطرة على المعدات من دون أن تكون بعثة للحلف وبدون راية الحلف وهكذا." وقال غيتس أيضا إن حدوث تقسيم لليبيا يمثل صيغة لعدم الاستقرار. في المقابل، اطلعت السلطات الليبية المراسلين الأجانب على مبنى يقع في مقر العقيد الليبي معمر القذافي في معسكر باب العزيزية قالت إنه دمر بصاروخ أطلقته قوات الحلفاء فجر الأحد. وكان متحدث باسم الجيش الليبي أعلن مساء الأحد وقفا جديدا لإطلاق النار في حملته ضد الانتفاضة المسلحة التي يقودها المعارضون انطلاقا من شرق البلاد. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي في القاهرة مساء الأحد انه "يأمل ويحث السلطات الليبية على الالتزام بوعدها بوقف إطلاق النار". ولكن رد الفعل الأمريكي جاء مختلفاً حين قال البيت الأبيض أنه لا يتعرف بالوقف الليبي ل"إطلاق النار". وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي توم دونيلون أن هذا الوقف إما هو غير صحيح أو قد ينتهك مباشرة. وجاء الإعلان في أعقاب إطلاق المضادات الأرضية الليبية نيرانها في طرابلس وخصوصا قرب مقر إقامة القذافي في باب العزيزية وانتقد الناطق عبدالحفيظ خوجه في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية للتصريحات التي أدلى بها اليوم الاثنين والتي انتقد فيها العمل العسكري الذي تنفذه الولاياتالمتحدة وحلفائها ضد نظام القذافي. وكانت الجامعة العربية أيدت أول الأمر فكرة فرض منطقة حظر طيران في ليبيا، ولكن موسى أدان يوم الأحد ما وصفه "بقصف المدنيين." وعبر خوجه عن استغرابه من تصريحات موسى، وقال: "اليوم عندما تكلم الأمين العام، أصبت بالدهشة. ما هي الآلية التي تضمن توقف إبادة الليبيين أيها الأمين العام؟ إذا كانت حماية المدنيين ليست واجبا إنسانيا، ما هي الآلية التي تقترحها؟" إلى ذلك، سمع دوي انفجارات قوية ناجمة عن إطلاق نيران أنظمة الدفاع الجوي وشوهدت سحب حمراء من اللهب في السماء. وقال ناطق عسكري أمريكي في وقت لاحق إن التحالف لا يستهدف الزعيم الليبي أو منزله. إلا أن البنتاغون قال معلقا على الإعلان الليبي إنه يشكك في كل ما تقوله حكومة القذافي، بما في ذلك ادعائها بالالتزام بوقف إطلاق النار. في غضون ذلك تواصل القوات الفرنسية طلعاتها الجوية لليوم الثاني حيث أعلن المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش أن بلاده أشركت "أكثر من 15 طائرة" في عمليات يمكن ان تؤدي إلى توجيه "ضربات على الأرض" في ليبيا. وقال الكولونيل تيري بوركار إن الطائرات قامت بعمليات "دفاع جوي إضافة إلى عمليات دعم على الارض وامداد ومراقبة جوية ورصد". وكان ضابط في هيئة الأركان الأمريكية صرح في وقت سابق بأن المرحلة الأولى من الحملة حققت نجاحا والقوات الموالية للقذافي أوقفت زحفها باتجاه بنغازي. يُذكر أن ثلاث مقاتلات امريكية شبح "بي 2" اربعين قنبلة على قاعدة جوية كما ذكرت محطة تلفزيون "سي بي اس نيوز"، من دون أن يتم الحصول على تأكيد رسمي للعملية على الفور. وقالت المحطة ان هدف العملية كان تدمير قسم كبير من سلاح الطيران الليبي لكن الطائرات الحربية الأمريكية قامت بملاحقة قوات برية أيضا بهدف تدميرها.