اعلنت النرويج التي ارسلت ست مقاتلات من طراز اف-16 للمساهمة في الغارات على ليبيا ، امس انها ستوقف مساهمتها في العمليات العسكرية اعتبارا من الاول من اغسطس، وذلك قبل شهرين على موعد انتهاء التفويض الحالي لحلف شمال الاطلسي. وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قد حذر امس من ان نقص القدرات والارادة لدى الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي يمكن ان يؤثر على الحرب الجوية التي يشنها الحلف في ليبيا. وقال غيتس في خطاب في بروكسل "بصراحة العديد من حلفائنا لا يشاركون ليس لانهم لا يريدون المشاركة بل ببساطة لانهم لا يستطيعون ذلك. القدرات العسكرية ليست بالمستوى المطلوب". واضاف ان الحرب البرية التي يشنها الحلف في افغانستان حققت انجازات مهمة لكنها عكست مثل الحرب في ليبيا، نقصا مزمنا في الاستثمار وفي الدعم السياسي. وتابع غيتس "فيما يتعلق بعملية الحلف الاطلسي في ليبيا بات جليا ان نقصا مماثلا في القدرات والارادة يمكن ان يؤثر على قدرة الحلف على قيادة حملة جوية بحرية متكاملة وفعالة ومستمرة". واعلن الوزير الاميركي ان المهمة في ليبيا حققت اهدافها المبدأية القاضية بالحد من القوة الجوية لنظام العقيد معمر القذافي وقدرته على شن هجمات ضد المدنيين. في هذه الاثناء أعلن التلفزيون الليبي ان القوات الليبية اسقطت امس طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الاطلسي في البحر قبالة بلدة زليطن. ونقل عن متحدث عسكري قوله ان هذه ثالث طائرة تسقطها القوات الليبية منذ ان بدأ حلف شمال الاطلسي غاراته على ليبيا في مارس اذار. ولم يتسنَ الحصول على تأكيد لصحة التقرير من جهة مستقلة. الى ذلك قال مسؤول عسكري رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 يبرر استهداف الزعيم الليبي معمر القذافي. ورفض المسؤول في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" نشرت امس تقديم إجابة مباشرة حول ما إذا كان الناتو يستهدف القذافي، غير أنه قال إن القرار ينطبق عليه بما أنه قائد للجيش وهو جزء من بنية القيادة ولذلك يعتبر هدفاً شرعياً. وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 على استخدام كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.