علمت "سبق" أن لجنتي تحقيق في واقعة وفاة مواطنة أثناء ولادتها بمستشفى الأمير سلمان بالرياض خلصتا إلى "عدم وجود خطأ طبي في الحالة؛ إذ توفيت المواطنة بسبب ارتفاع السائل الأمنيوسي للأعلى؛ ما تسبب في توقف عضلة القلب". وقال مصدر مسؤول في مستشفى الأمير سلمان ل"سبق": "إن النتائج بعد اكتمال التحقيقات تبين عدم وجود خطأ طبي في الحالة؛ إذ توفيت المواطنة بسبب ارتفاع السائل الأمنيوسي للأعلى؛ ما تسبب في توقف عضلة القلب؛ وهو ما استدعى عمل إنعاش قلبي رئوي بحضور الفريق المختص بالإنعاش القلبي الرئوي بالمستشفى".
وأضاف المصدر: "تم عمل الإنعاش القلبي الرئوي لها لمدة 45 دقيقة حتى تم التأكد من وفاتها".
وأوضح المصدر: "تم التعرف على حاجتها لعملية قيصرية لوجود التصاقات شديدة للجنين بالرحم؛ فتم عمل العملية القيصرية لتجنب التمزقات الرحمية لها، وهذا ما تم فعله، وبعد استخراج الجنين لم يحدث لها تمزق رحمي أو غير رحمي".
ونفى المصدر اتهام ذوي المواطنة أن من قام بإجراء العملية من المتدربين في المستشفى قائلاً: "لا يوجد في الفريق الذي أشرف على العملية أي متدرب، والطبيبة التي أجرت العملية حاصلة على شهادة الدكتوراه في البورد السعودي منذ سنتين".
وقال المصدر: "أُغلق ملف القضية، ورفعت نتائج التحقيق به لمديرية الشؤون الصحية".
وتشكلت لجنتان للتحقيق في واقعة وفاة المواطنة، الأولى شُكلت فور إعلان وفاتها، والثانية تم تشكيلها للتحليل الجذري برئاسة مدير الخدمات الطبية بعد إنهاء الأولى التحقيقات مع كل طاقم الفريق المشرف على الحالة أثناء الولادة.
وكانت "سبق" قد نشرت تفاصيل الحادثة، وقال حينها المواطن عيد فهد العتيبي إن شقيقته منيرة (36 عاماً) توفيت خلال عملية ولادة قيصرية بعد أن أُدخلت للمستشفى عندما كانت تشكو من أعراض الولادة الطبيعية، فقررت طبيبة النساء والولادة إدخالها غرفة العمليات لإجراء عملية توليد قيصرية.
وأضاف في وقتها: "توفيت المريضة بعد عمل صدمات كهربائية لها، عند تغيُّر لونها أثناء العملية دون أسباب تذكر سوى ارتكاب الطبيبة خطأ طبياً فادحاً، أفقدها حياتها". وذكر أن شقيقته لم تكن تشكو من أي أعراض طبية؛ ما يؤكد وقوع خطأ طبي.