في وقت رفض المواطن الذي توفي جنين زوجته في مستشفى ينبع، استلام جثته المولود، متمسكا بمطالبته بالتحقيق من قبل لجنة من خارج ينبع والمدينة المنورة، في واقعة الوفاة وشكواه من تعرض زوجته للضرب أثناء الولادة، نفى مدير القطاع الصحي في محافظة ينبع الدكتور عبدالرحمن الصعيدي أي إهمال، مؤكدا سلامة عمل الأطباء، معتبرا حدوث مضاعفات للجنين أمرا واردا، وتم التحسب له بأخذ الموافقة بإجراء العملية الجراحية من قبل الزوج لزوجته. وأوضح في خطاب ل «عكاظ» ملابسات القضية، بأن الزوج مبارك الجهني لم يتقدم بشكوى لإدارة المستشفى، بل حضر الزوج للاستفسار عن بعض المعلومات التي تخص زوجته وخرج بقناعة.وبين أن «المريضة نومت بقسم الولادة يوم 22/3 الثامنة صباحا، وكانت حاملا في الأسبوع ال 38 ولديها أعراض ولادة وسبق أن أجرت 5 عمليات إحداها قيصرية، وكانت المريضة في وضع جيد من حيث العلامات الحيوية واستقرار الجنين وتم تجهيزها بشكل احتياطي لعملية قيصرية وتوفير الدم اللازم، وكانت الخطة العلاجية من قبل الفريق الطبي تقتضي إعطاءها فرصة للولادة الطبيعية بناء على المؤشرات السابقة والبروتوكولات الطبية المتعارف عليها، وفي الرابعة والثلث صباحا من اليوم التالي تم تنويمها بقسم الولادة وكانت نتائج الفحص الإكلينيكي هو اتساع كامل عنق الرحم مع تأخير نزول رأس الجنين في المهبل وأظهر تخطيط قلب الجنين وجود إجهاد شديد للطفل تقرر عندها إجراء عملية قيصرية بشكل عاجل وتم إجراء العملية بواسطة الاستشاري المعالج وفريق التخدير». وأشار إلى تمزق في الرحم في موقع العملية القيصرية السابقة، ولذلك كان الجنين في الرحم في وضع حرج، وتم إخراجه وعمل الإنعاش له من قبل الطاقم الطبي المختص وتم تنويمه بقسم العناية المركزة لحديثي الولادة كونه يعاني من اختناقات الولادة «نزيف رئوي تشنجات»، إلا أن الطفل توفي بعد 6 ساعات من تنويمه بسبب المضاعفات وتوقف القلب والتنفس. ونفى الصعيدي تعرض السيدة للاعتداء أو الضرب وقت الولادة، «حيث تبين أن الإصابة البسيطة في العين اليمنى عبارة عن سحجات سطحية في القرنية بسبب التخدير العام وهذا يحدث طبيا بسبب الجفاف وقفل العين بلصقة طبية، بالإضافة إلى استخدام كمام التخدير أثناء العملية وتم العلاج وشفاؤها خلال 3 أيام»، مطالبا الزوج بسرعة إخراج زوجته، واستلام الطفل لمصلحة المواطنة.