بعد الاستقالات التي تقدم بها 6 من مسؤولي مستشفى القنفذة العام بمنطقة مكةالمكرمة، تواجه صحة القنفذة حادثتي وفاة لسيدتين بنفس المستشفى إثر الولادة خلال يومين متتالين (الثلاثاء والأربعاء) الماضيين. وتعود الحادثة الأولى لسيدة ثلاثينية بعد ساعات من ولادتها، حيث أوضح أحد أقارب المتوفاة أن قريبته دخلت إلى غرفة العمليات بقسم الولادة في الساعة الواحدة والنصف ظهر الثلاثاء، وأجريت لها ولادة قيصرية، وتم إدخال الجنين إلى قسم الحضانة، وبعد لحظات من إجراء العملية ساءت حالتها الصحية، مما اضطر الطاقم الطبي إلى إدخالها غرفة العمليات مرة أخرى، ليتفاجأ زوجها بوفاتها صباح الأربعاء. فيما تعود الحالة الثانية لسيدة أخرى أفاد أقاربها بوفاتها أثناء الولادة الأربعاء الماضي، إلا أن الناطق الإعلامي منتصر بخش، رفض اعتبار وفاتها ناجمة عن خطأ طبي، مشدداً على أن الحكم لن يصدر ما لم تستكمل التحقيقات. وقال بخش: إن السيدة "ش.ف" دخلت المشفى في الساعة الواحدة من صباح الأربعاء في حالة ولادة متقدمة، وتم إحالتها إلى غرفة الولادة، وبعد أن تم عمل تخطيط للجنين تبين ضعف نبضاته، مما اضطر الأطباء إلى إجراء جراحة قيصرية ناجحة، إلا أن نزيفاً شديداً أصاب السيدة رغم نقل 6 وحدات دم إليها، مضيفاً أن حالتها لم تستقر، مما اقتضى استدعاء استشاريي: النساء والتوليد، والتخدير، والجراحة العامة، الذين قرروا استئصال الرحم وربط الأوعية الدموية، إلا أن النزيف استمر، مما أدى إلى توقف نبضات قلبها رغم الإنعاش القلبي والرئوي والصدمات الكهربائية، حتى توفيت في الساعة السابعة وعشر دقائق صباحا. وأكد بخش أنهم ينتظرون النتائج أيا كانت، وأن المتسبب سيعاقب أياً كان. وتسلم ذوو المتوفاة جثة ابنتهم، ودفنت بقرية الدراهمة (غرب مركز حلي بالقنفذة)، موضحين أنهم ينتظرون نتائج التحقيق، وأنهم سيتقدمون بشكوى رسمية لدى جهات الاختصاص لمعاقبة المتسببن. فيما قال مصدر مسؤول في صحة القنفذة - فضل عدم ذكر اسمه - إن قسم الولادة بمستشفى القنفذة العام من أكثر الأقسام إهمالاً، وأن الفريق الطبي ليس لديه حلول في الولادات سوى العمليات القيصرية، وما يلحقها من قطع لبعض الأوعية والشرايين والأمعاء.